صاحبة الجلالة _ خاص:

أثارت مطالبة للنائب أحمد الكزبري بمعاملة الطلاب الخريجين من المدارس الأجنبية الخاصة بطلاب المدارس الحكومية في الجامعات النائب الياس مراد الذي طالب وزير التربية بعدم السماح لأي طالب سوري أن يدرس في هذه المدارس الأجنبية خاصة.

وعلمت صاحبة الجلالة أنه وخلال مداخلة له تحت قبة البرلمان بحضور وزير التربية قال النائب الكزبري.. "هناك 3 مدارس أجنبية مرخصة في سورية هي الباكتسانية والفرنسية والأمريكية وهي مغلقة الآن.. فلماذا لا يتم استيعاب الطلاب الخريجين من هذه المدارس في جامعاتنا الوطنية " مبينا أنه تم التوجه بهذا الأمر إلى وزير التعليم العالي الذي أفاد بأنه لا علاقة للوزارة به وهو مرتبط بوزارة التربية.

وطالب الكزبري بمعالجة هذا الأمر بما يخص الطلاب الخريجين والذين يتم انقاص /20/ بالمئة من معدلاتهم وتحميلهم موادا للنجاح بها معتبرا أن المواد التي يتم تدريسها في المدارس النظامية ليس مستواها أعلى من المدارس الأجنبية ..فلماذا لا تتم معاملتهم أسوة بالطلاب الخريجين في المدارس النظامية؟.

وتوجب على النائب الياس مراد توضيح "أن المدارس الأجنبية في سورية هي لتدريس أبناء البعثات الأجنبية والعاملين في الشركات والمؤسسات من الأجانب وليس أبناء السوريين أي السلك الدبلوماسي الأجنبي حيث يتم تدريس مناهج بلدانهم وليس المنهج العربي السوري.

وبين مراد أنه يقبل في هذه المدارس باستثناء من قبل وزير التربية أبناء السوريين الدبلوماسيين في الخارج الذين يأتون الى سورية في فترة سنوات والطلاب الذين تعلموا منهج هذا البلد موضحا أنه بعد الانفتاح الكبير في المدارس الخاصة السورية والمناهج في اللغات الأجنبية وبالطرق المختلفة أصبح من غير اللائق قبول أي طالب سوري في هذه المدارس الأجنبية.

وكشف مراد.. "أنا بحكم عملي السابق قمت بزيارة للمدرسة الفرنسية.. ماذا يدرسون //الموسيقا في إسرائيل.. // أي تكريس ثقافة إسرائيل وأيضا " هناك معجم خاص عن سورية وضعوا في بدايته صورة لدابة يجرها إنسان على مدرج قلعة حلب وفي نهايتها دابة أخرى بلون آخر وهي تدخل معلولا" .. "وقد شاهدت ذلك خلال زيارتي للمدرسة وقد غيرنا آنذاك كل الطاقم في المدرسة ووزير التربية يعلم بذلك".

وأكد مراد أنه لا يجب أن يدرس في هذه المدارس الطلاب السوريين وإن العملة الاجنبية التي تدفع لهذه المدارس تدفع بشكل مخالف للمواطنين وبالتالي "نتمنى من وزير التربية التشدد في منع قبول أي طالب سوري فيها مع أنها قليلة الآن ولكن في المستقبل ربما يكون هناك /10/ مدارس مثلها".

ولاستيضاح الموضوع تواصلت "صاحبة الجلالة" مع النائب الياس مراد الذي أكد الأمر موضحا أن زيارته للمدرسة الفرنسية كانت منذ سنوات طويلة وأن وزير التربية خلال جلسة البرلمان أكد أنه تمت معالجة الموضوع وضبطه منذ 6 سنوات في المدارس الخاصة من خلال تدقيق المناهج والكتب التي تدرس فيها .

وقال مراد "أنا لم أعقب على مداخلة النائب الكزبري" وإنما كل ما هنالك أنني شرحت قصة عن المدارس الأجنبية في سورية "الباكستانية والأمريكية والفرنسية "ولاسيما الفرنسية لأنها الأقدم وجاءت ضمن اتفاق قديم بين الحكومة السورية وفرنسا باعتبار أننا كنا خاضعين للاستعمار الفرنسي الذي كانت إحدى مفرزاته آنذاك هذه المدرسة .

 وقال مراد " أنا المبدأ الذي الذي اعترضت من خلاله على ماطرح هو أننا افتتحنا الكثير من المدارس الوطنية في سورية " عامة وخاصة" وأصبح التعليم فيها باللغات "فإذا أردنا وضع أبنانا في المدارس الأجنبية من أجل تعلم اللغة فقط " ففي مدارسنا الوطنية العامة والخاصة أصبحت تُدرس اللغات الاجنبية من الصف الأول وحتى مرحلة البكالوريا وبأحدث الطرق  وبالتالي لماذا نسجل أطفالنا في المدارس الاجنبية التي تدرس مناهج غير سورية وغير عربية ؟ حيث تدرس مناهج البلد التابعة لها ناهيك عن أن تكاليفها تدفع بالقطع الاجنبي .

وفيما يتعلق بموضوع الاعتراف بالشهادة بين النائب الياس مراد أنها تبقى شهادة أجنبية "فهل يتم التعامل بالمثل من قبل الحكومة الفرنسية تجاه الطلاب السوريين؟  وهل تقدم  مدارس باريس على سبيل المثال لطالب المدرسة السورية مثل الطالب الفرنسي  " من المؤكد لا " بل يطالبونه بدراسة مناهجهم ولذلك كان جواب وزير التربية خلال الجلسة  بأن هناك منهاجا خاصا بالمدارس الأجنبية يختلف عن المنهاج السوري وبالتالي على كل طالب أجنبي أن يدرس مواد سورية لم تدرس في تلك المدارس الأجنبية حتى يستطيع الدخول إلى الجامعات السورية وذلك من خلال اضافة عدة مواد إلى مناهج مدرسته القادم منها ولاسيما في مرحلة البكالوريا أو يعامل معاملة الطالب الاجنبي أو العربي القادم للدراسة في الجامعات السورية .

ولفت مراد إلى زيارته للمدرسة الفرنسية عندما كان مسؤول طلبة في الشبيبة مبينا أنه وعلى أثر ما رأيناه فيها من كتب تدرس كلفنا خريجة أدب فرنسي بالدوام في مكتبة المدرسة الفرنسية 3 أشهر للاطلاع على محتوياتها حيث وجدنا في كتاب السياحة بالعالم  وفي بداية  القسم المخصص عن سورية صورة شخص يجر "حمار" على مدرج جامعة حلب  وفي نهايته شخص يركب على "دابة" أمام معلولا وفي وسط القسم كله خيم وأغنام معتبرين لأن هذه هي الحضارة العربية.. وبالمقابل كانت لديهم كتب بالمنهاج تتحدث عن الثقافة والموسيقا في "اسرائيل" ما يعني شرعنة اسرائيل من جهة والتحريف من جهة أخرى لأنه لم يكن يوما لإسرائيل لا موسيقا  ولا ثقافة ولا حتى تاريخ  وهي التي لا يتجاوز عمرها مئة عام كدولة محتلة . 

 ورأى الياس مراد أن الموضوع يجب ألا يخرج عن هدفه فهو ليس قصة سجال بين نائب وزميله بقدر ما هو محاولة تصويب لعمل وزارة التربية..معتبرا طلب زميله الكزبري "طلب شخصي" وليس طلبا عاما  متمنيا ألا يدرس أي طالب سوري في المدارس الأجنبية .