بعيد الحب ..لفتة حب من أم الشهيد
صاحبة الجلالة _ خاص خلال سنوات الحرب الإرهابية التي شنت على وطننا الحبيب أصبحت كل الأحزان والمصائب والأفراح والآلام وحتى الأعياد تُختزل عند كلمة الشهيد، فجميع أحزاننا ومصائبنا تضمحل أمام أم وأب زفا ولدهما وهو في زهرة شبابه شهيدا في سبيل أغلى المقدسات .. وجميع أفراحنا لم تكن لتحصل لولا تضحيات ذلك الشهيد .. وآلامنا مهما بلغت ذروتها لا تصل لدمعة من أم شهيد عندما يمر طيف ولدها بذاكرتها .. وكل الأعياد أيضا باتت للسوريين الذين لا يكاد يخلو منزل أحدهم من شهيد أو جريح.. باتت ناقوسا يدق في عالم من رحلوا في طريق الخلود والارتقاء. تعودنا في بعض المناسبات أن تقوم بعض الجهات الرسمية أو الفعاليات الأهلية بأنشطة تكرم ذكرى شهداء الوطن لكن السيدة رانيا مرشد والدة الشهيد مضر حمزة مرشد خرجت عن هذا العرف واختارت عيد الحب ليكون عيدا لشهداء الوطن الذين قدموا أغلى ما لديهم لحماية الأرض والعرض والحجر والبشر ..اختارت عيد الحب لما يحمل من مشاعر أرادت أن توجهها لرفاق الشهيد .. لمن يكملون مسيرته اليوم.. لأبطال الجيش العربي السوري على حواجز منطقة جرمانا بريف دمشق .. فقدمت لهم بمشاركة أطفال منظمة طلائع البعث ورودا ومشغولات يدوية حمراء استمدت ألقها من رونق دماء الشهداء .. وبعض أنواع الحلويات التي عجنت بطحين قمح خرج من أرض تفوح منها رائحة بخور أجساد الشهداء. وفي حديث لصاحبة الجلالة أكدت السيدة رانيا مرشد أن كل عيد في سورية بات عيدا للشهداء وأن ما تراه في عيون رفاقه بالسلاح من تصميم على مواصلة المسيرة يؤكد لها يوما بعد يوم قداسة الطريق الذي اختاره ولدها ولاسيما بعد كل انتصار يحققه الجيش العربي السوري في كل بقعة من الوطن معبرة عن فخرها واعتزازها بشهادة مضر وموجهة رسالة حب إلى كل أمهات الشهداء الصابرات في سورية تحمل عنوان /ما في أغلى وأطهر من الوطن/. وكانت صاحبة الجلالة عرفانا بتضحيات الشهداء الطاهرة وإخلاصا لدمائهم الزكية أطلقت حملة هاشتاغ توجه عيد الحب لتكون وروده وهداياه لمن يستحقونها تحت عنوان /عيد الحب عيد الشهداء والجرحى ..ورود العيد تهدى لذوي الشهيد/.