كيف سيكون العالم بعد 100 عام من الآن .. !؟
يميل البشر بشكل طبيعي إلى التفكير في المستقبل. أحيانا كثيرة نجد أنفسنا نتساءل عن المراحل التالية في حياتنا، وما قد يخبئه المستقبل من تكنولوجيا وابتكارات علمية. وفيما يلي بعض المجالات التي يمكن من خلالها لتكنولوجيا اليوم أن تشكل العالم في القرن القادم، بحسب موقع”FUTURISM”. الحوسبة الكمية من المتوقع أن الحوسبة الكمية ستُغير نظرتنا للعالم ومكاننا فيه. وستعطينا القدرة على معالجة المزيد من البيانات عن أنفسنا، والكوكب الذي نعيش عليه، والكون أكثر من أي وقت مضى. ولا يستطيع أحد أن يجزم بشكل تام ما سنفعله بتلك البيانات بعدئذ. وعلى الأرجح سنجد بعض الإجابات على الأسئلة القديمة حول الفيزياء والكون، ولكن من المحتمل أيضا أن تكون هناك إجابات لا نملك حتى القدرة على سبر أغوارها. قرصنة عقولنا من المحتمل ألا نحتاج إلى الانتظار لمدة قرن لكي ندمج أدمغتنا تماماً مع أجهزتنا، لأن الأبحاث في روابط المخ والكمبيوتر أصبحت الآن خارج نطاق الخيال العلمي. وفي وقت مبكر ساعدت نماذجها الأولية المرضى على التعافي من السكتات الدماغية، وأعانت مبتوري الأطراف على تجربة اللمس مرة أخرى بمساعدة من أعضاء صناعية مدعمة بأجهزة استشعار. وإذا ما أصبح الأمر شائعاً، فإن المزج بين الإنسان والآلة يمكن أن يغير مسار التطور البشري بشكل لا رجعة فيه. فالهدف الرئيسي للروابط بين المخ والكمبيوتر هو إحلال أو استعادة الوظائف النافعة للمرضى، الذين أعجزتهم الاضطرابات العصبية العضلية، مثلما يحدث في حالات التصلب الفردي التي تؤثر على الأعصاب الحركية العليا في المخ، وبالتالي تتسبب في تصلب العضلات، وحالات التصلب التي تؤثر على الأعصاب الحركية السفلية، ما يسبب ضعف العضلات. سيارات ذاتية القيادة في مدن ذكية سوف يحظى عالم عام 2118 ببنية تحتية محسنة ووسائل أفضل للتنقل. فمن المتوقع أن تصبح السيارات أكثر ذكاء وأقل ضرراً على البيئة. بحلول عام 2118، هناك فرصة جيدة أن تكون السيارات الكهربائية قادرة على القيادة الذاتية الفعلية. تسعى شركة Tesla أكثر من غيرها من الشركات إلى تحقيق ما يسمى “المستوى 5 في القيادة الذاتية” – وهو مرحلة يستطيع العالم أن يشهد سيارات ذاتية القيادة خلال عام من الآن. وفي بعض أنحاء العالم، فإن المدن في حد ذاتها تزداد أكثر تعقيداً يومياً، ففي الصين، يوجد حالياً طريق سريع، يعمل بالطاقة الشمسية، يمكن أن يشحن في يوم ما سيارات كهربائية أثناء سيرها. ويمكن لمدن المستقبل أيضاً إصلاح نفسها- حيث يعكف المهندسون حاليا على تصميم الهياكل الخرسانية التي تبني نفسها، والحفر التي ترمم نفسها بشكل تلقائي ذاتيا. الذكاء الصناعي يغير طبيعة وظائف البشر في العقود القادمة، يُتوقع أن تغير التكنولوجيا منازلنا وأجهزتنا، وسياراتنا وبالتالي سوف تغير حياتنا بطرق مغايرة أساسية. ومن المؤكد أن الذكاء الصناعي سوف يقوم بتسيير ذاتي لبعض الوظائف، وخاصة تلك التي تعتمد على خطوط التجميع أو جمع البيانات. ولتعويض البطالة، التي قد يتعرض لها العمال من البشر نتيجة التسيير الذاتي، فقد تتبنى بعض الدول دخلا أساسيا عالميا UBI، وهو نظام يدفع بانتظام للمواطنين رواتب صغيرة دون شرط للعمل مقابل الراتب. وبالفعل، فإن بعض الأماكن قد بدأت بالفعل تجارب صغيرة مع نظام UBI، وتوقع تقرير من معهد روزفلت في نوفمبر 2017 أن الولايات المتحدة يمكن أن تشهد زيادة قدرها 2.48 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، في غضون 8 سنوات فقط إذا دخل نظام UBI حيز التنفيذ. وفي بعض المجالات، مثل الطب، فإن الروبوتات، ربما لن تحل بشكل تام محل البشر. أما السيناريو الأكثر احتمالا، والذي يتوقعه بعض الخبراء أن الذكاء الصناعي سوف يستمر في زيادة خبرة العمل لدى البشر – بل وحتى سوف يعمل على زيادة قوتنا الجسدية. وتم بالفعل اقتران تكنولوجيا الذكاء الصناعي مع الهياكل الخارجية القابلة للارتداء، مما يعطي عمال المصانع قدرة هائلة – قد تكون مثالية لأولئك الذين تتطلب طبيعة وظائفهم القدرة على رفع الأثقال، مما يمكن أن تزيد معه، في نفس الوقت ، مخاطر وقوع حوادث أو إصابات أثناء أداء العمل.