زواج أرامل الأزمة هل أصبح غير مرغوب؟
أفرزت الحرب الشرسة و تداعياتها المتنوعة عددا من الأرامل و المطلقات كشريحة اجتماعية لها شجونها و آلامها و لاتزال هناك نظرة دونية لهنَّ في منع الزواج أو عدم الرغبة أو نصحهن بعدم الزواج في ظل حياة معيشية صعبة . زواجهن درجة ثانية أو غير مرغوب !!.. قال أكرم.ع: إن الزواج منهن يكون حسب الرضا لكنه درجة ثانية أو ثالثة من منطلق أنه كان لها زوج سابق و هذه الفكرة بالذات تؤلم كثيرين ينوون الزواج فيحجمون عنه بسببها ، معبّراً أن زواج البكر يبقى أفضل على حين تساءل محمد .ز عما يجبره ليتزوج أرملة أو مطلقة و قد يسمع همساً غير محبوب من قبل المجتمع مع أنه يرثي لحالهن . من طرفه أشار المحامي عامر نهاد طيفور إلى أن الزواج قسمة و نصيب لكن الظروف الاقتصادية و عدم الوعي و التقبل تجعل الزواج بالمطلقة أو الأرملة غير مرغوب للأسف. عادة ذميمة و فهم خاطىء: قال عبد الكريم خليف: إن الحرج من زواج المطلقة أو الأرملة لا سيما في الظروف الراهنة هو عادة ذميمة و فهم خاطىء فهي لها كل الحق كغيرها في حياة كريمة ، كما أشار عبد الستار المصري بأن وصف زواج المطلقة أو الأرملة بالعيب هو مفرزات مجتمع بالية و فهمٌ سيء و ظن أسوأ بعيدا عن المنطق و الإنسانية و يجب التخلص منه بزيادة الوعي . مع التعدد : رحّب كل من أكرم ح و محمد ش.م بالزواج من المطلقة و الأرملة و لو كانتا الزواج الثاني و هذا لا يخالف الأصول و الثوابت و التفكير السليم بل يعد نتيجة أسبابٍ مبررة ضرورةٌ . و هكذا نرى أن تلك الشريحة هي إنسان أفقدتها الظروف شريكها ، ظروفٌ قد لا يكون لها علاقة أو ذنب في نتائجها ! .. فجعلها وحيدة تشق أمواج الحياة المتلاطمة أو تتحمل ما تنوء بحمله بمفردها بلا زوجٍ يكن لها رفيق الدرب في ظروف صعبة ..فهل تتغير نظرتنا ؟.