بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

كيـف سيسهر السوريون اليوم…؟! حجوزات المطاعم «كومبليه» والعشاء بـ مئة ألف ليرة!

الأحد 31-12-2017 - نشر 7 سنة - 852 قراءة

صلّى السوريون من أجل المطر فاستجابت السماء بخجل معلنة بدء شتاء هذا العام. لكن صلوات السوريين من أجل انتهاء الحرب لم تكن كافية لوقف نزيف الشهداء, رغم تراجع عدد الجبهات بشكل كبير, كما أنها لم تصل لأسماع العالم المتحضر بعد! شتاء هذا العام يبدو أنه جاء خجولاً لمسايرة أحوال الناس الذين ينوءون تحت رحمة ارتفاع الأسعار لم تعد تجدي كل حملات التخفيض المعلنة ولا الإجراءات الزجرية التي رافقت الأسواق خلال عام مضى! واللافت في كل ما يحصل أن السوق فقد مرونته في التعامل مع الأسعار فلم تعد ترتفع وتهبط وفق قوانين السوق والعرض والطلب, إنما وبنظرة عامة يتضح أن «التجار» الصغار والكبار منهم اتفقوا على عتبات للأسعار لا يمكن النزول تحتها مهما بدت الإجراءات جادة وحازمة! والأمثلة معروفة خلال العام من البندورة إلى البطاطا وانتهاء بالفروج والمتة. بكل الأحوال يمكن القول: إن الانفراجات التي حصلت خلال العام الماضي وأهمها استقرار تأمين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والنقل باتجاه كل المحافظات تقريباً شجعت السوريين على استعادة طقوس حياتهم ما قبل الحرب ويمكن القول: إن سهرة عيد الميلاد كانت البروفات الأولى على هذا الصعيد, بينما يستعدون اليوم لقضاء سهرة رأس السنة بطقوس أتقنوا تهيئتها وترتيبها خلال سنوات طويلة. لكن حساب البيدر ليس كحساب القبان! فما كان بالأمس متاحاً أصبح اليوم عبئاً بعد أن أصبحت أجور النقل تشكل عبئاً على المواطنين خصوصاً من يريد أن يقضي ليلة رأس السنة بين أهله وأقاربه ولا نبالغ إذا قلنا إن أجور تنقل عائلة من دمشق إلى دير الزور أو الحسكة قد تصل إلى نصف مليون ليرة بالطائرة ولا تقل عن مئة ألف بالبر للعائلة نفسها بينما متوسط أجور المواطنين لا يزيد على ثلاثين ألف ليرة! ورغم ارتفاع تكاليف الحياة بشكل عام إلا أن عروض رأس السنة بدأت تملأ الشوارع واللوحات الإعلانية وشاشات التلفزيونات إضافة لأثير الإذاعات الخاصة, مع ملاحظة ارتفاع عتبات الأسعار بهذا القصد, فأصبح الإعلان عن تكلفة سهرة أو عشاء بمبلغ مئة ألف ليرة أو خمسين أمراً عادياً لا يتوقف عنده المواطن الذي ينظر إلى هذه العروض كما ينظر إلى أخبار الاختراعات العلمية التي قد تمر حياته كاملة قبل أن يصادفها, مفترضاً أنها تخص مواطنين من بلد آخر! لكن في الحقيقة, إن الحرب أفرزت طبقة جديدة لا تتعامل إلا مع هذه الأرقام في أيامها العادية, تاركة للمواطنين أمر تدبير سهرتهم وفق إمكاناتهم التي يريدونها! ووفق الفكاهات التي ابتدع عالم الانترنت في نقلها وتعميمها بدءاً من السهر في الفراش وصولاً للسهرات العائلية بالحد المقبول من التكلفة وبعيداً عن كل أنواع المظاهر وبهدف واحد فقط: كسر الجرة خلف عام استمرت معاناتهم خلاله وبرجاء أن تكون الأيام القادمة أفضل.. وكل عام وأنتم بخير.. الاخبار


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة