بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

فواز خيو يرد على مهاجميه

الثلاثاء 12-12-2017 - نشر 7 سنة - 907 قراءة

نشر الكاتب والصحفي فواز خيو على صفحته الشخصية الفيسبوك ردا على كل من هاجمه بسبب الموقف الذي تعرض له من قبل شرطي مرور في دمشق حيث قال : هذه الصفحة لي .. هي مضافة ، أو ديوانية فلأسمها .. فيها أصدقاء وصديقات  جميلون طيبون . أتنفس من خلالها ، كي لا أختنق . أكتب فيها ، في الحب والاجتماع والاقتصاد وأحيانا في السياسة . مسؤول فقط عما ينزل فيها ، ولست مسؤولا عن أي اشارة لاسمي في أي منشور ، حتى لو كان عن الحب . تماما ، كما كانت زاويتي في الثورة ، صفرة منوعة . قبل أيام ، حين دخلت إلى دمشق ، بعد غياب ، وأنا محمل بالشوق لها ؛ فاجأني ذلك الشرطي بتصرف فظ ، ودون أن يصدر مني كلمة ، فانفجرت به وتلفظت بكلمات ، هي ابنة لحظة التوتر. لم أهاجم سلك الشرطة ، ولم أسمح لنفسي منذ القدم ، أن أقع في فخ التعميم . لثقتي أن كل قطاع فيه الجيد والسيء . كتبت وقتها ، وطالبت قيادته أن تعمل دورة لأمثاله ، في الأدب واحترام المواطن . في المساء كنت منشغلا بأمسية رائعة في جرمانا ، حيث التقيت مع الناس الجميلين ، وأفاجأ برسالة من الأخ الدكتور جميل علي الحايك ، يقول لي : ألا تقرأ التعليقات ؟ ولماذا لا تنظف صفحتك من هؤلاء ؟ فتحت وإذ بعض التعليقات المخزية ، وما هدأ أعصابي أن أصحابها ليسوا من أصدقائي ، فحظرتهم فورا . نشر موقع السويدا 24 منشوري . ويا للهول .. ويجب أن ترد عل كل منهم : اقرأ المنشور أيها الأهوج . أنا لم أهاجم الشرطة ولا الوطن ولا رئيس الجمهورية ولا الدولة . أنا هاجمت شرطيا قلل الأدب معي بدون مبرر .. كان الأمر فضيحة حقيقية حول المستوى الذي وصل إليه البعض في تقبل أية قضية . أحدهم علق : اللي مو عاجبو البلد يرحل ، وحذاء الرئيس بأكبر معارض . عش دبابير حقيقي يفضح المستوى الذي وصل إليه بعضنا . والبعض يريد أن يعطيك دروسا في الوطنية . رددت عليهم : أنا اصطدمت مع أزعر في دمشق ، وافاجأ بهذا الكم من الزعران يدافعون عنه ويهاحمونني . لو كان هؤلاء يقرؤون زاويتي في الثورة والتي كانت تتناول بقسوة شديدة ، من رؤساء حكومات ووزراء وغيرهم ، وكانت تتابع من رئاسة الجمهورية وكل أجهزة الدولة ، لخرسوا . كان أهم داعمي هو مصداقيتي ، والشرفاء من مسؤولين وغيرهم  . لم أبع ولم أشتر ولم أتاجر ..وكنت على خلاف مع معظم إدارات التحرير المتتابعة ، لأني لا أسكت على خطأ ، وهذا حرمني من الكثير من الامتيازات . لأنني هكذا ، منحت هامشا قلما منح لغيري . كانت تصلني أكبر ملفات الفساد ، وكان البعض جاهزا ليدفع الكثير  ، مقابل ألا أنشر . لو استغليت ذلك لكنت من الأثرياء . قبل أيام ، أرسلت صورتي من الورشة التي كنت اشتغلها ككهربجي ، نعم اشتغل بالكهرباء أحيانا ، بالمطرقة والأزميل . أرسلت صورتي من الورشة ، للتي أحب . أعرف أنها ستحترمني أكثر . ولا أخجل بذلك . لكن أخجل من وجود البعض في هذا المجتمع . وأن يخرج أناس من البواليع ، ولم تسمع بهم من قبل ، ليعلموك حب الوطن . وربما مستودعه مليء بالتعفيش ، أو يشتغل مهربا ، ويضع على سيارته صورة سلطان الاطرش أو صورة الرئيس ، ويكتب على السيارة : خانوك يا وطن . نعم خانوك يا وطن . قبل أن تدخل العمائم السود والسوء إلى عدرا ، أوقفت يومين في المخابرات بسبب تقرير خاطىء . قلت في التحقيق للضابط : هذه كمبيوتراتي ، وهاتفي ملغى ؛ ولا أتواصل مع أحد . بالكاد أتواصل مع نفسي . أنا ككاتب لي آراءي في كل قضية . ولا أنكرها . وصرخت بأعلى صوتي : أنا من أشرف الناس في هذا البلد ، وبإمكانكم معرفة تاريخي كله . واذا ثبت بأني أتعامل مع أحد ، فأنا أعطيكم تفويضا بإعدامي .. تعامل معي الضابط باحترام ، واطلق سراحي ،  حين تأكد أني لا اتواصل او اشتغل مع احد ، وان التقرير كيدي . حين خطفت من قبل المسلحين ؟ كنت كبيرا ، أطلقوا سراحي بعد أيام  ووضعوني قيد  الإقامة الجبرية ، وهربت ،  ودفعت أسرتي الثمن ، سنة ونصف في ظل أبشع الظروف . قال شيخهم لسرجون : مشكلتنا مع أبوك مزدوجة ، أولا  درزي ، وثانيا يؤمن بالديمقراطية . ليأتي أناس من تحت الأنقاض ، ليشتمونك ويحدثونك عن الوطن . الوطن الحقيقي ، هو أن لا تكون فيه عقلياتكم . الوطن هو ليس أن تتقبل الآخر المختلف عنك فقط ، بل تحبه . فقد يكون هو المحق وليس أنت . الوطن ،  لا يستطيع أي مواطن فيه أن يدعي بأن له فيه أكثر من أي عتال او زبال ، مع احترامي الشديد لهؤلاء . الوطن هو ان تقتنع بأن الآخر ، طالما أن له رأسا غير رأسك ، وعيونا غير عيونك ،  فمن الطبيعي أن يرى صورة تختلف عما تراه . وان لا يكون نسخة فوتوكوبي عنك . الوطن ، هو أن تختفي حالة السعار ، عند الكثيرين من موالاة ومعارضة ، ليحل العقل ، ونبدأ التفكير بتأسيس حياة جديدة . وأعود لأقول : هذه الصفحة لي ، أكتب فيها آرائي ، ومن حق الجميع التقييم والنقد ، لكن ليس مسموحا فيها تجاوز الحدود ، وحين يقفز بغل من خارج السور ،  فسوف أشغله يوما كاملا في الجر .. ومن باب ديمقراطيتي واحترامي للآخر ، فيها موالون ومعارضون  ، وانا كنت وسأظل بعيدا عن الاصطفافات المتشنجة ، ولائي الأول والأخير  لسوريا . عاشت سوريا .. ويسعد مساكن ..    


أخبار ذات صلة

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

700 موظف ويشتكي قلة الموظفين!!.. العقاري : لدينا نقص بالموظفين وفروعنا أقل