من يدفع أكثر يأخذ الأفخر.. مئات الملايين ثمن السيارة الواحدة ضمن مزاد اللاذقية للسيارات
صاحبة الجلالة - هيا عيسى عبدالله بأرقام لا يتطرق لها الشعب السوري "المعتر" ولايراها أويسمع بها إلا في الأفلام والمسلسلات وإن تلفظ بها يكون ذلك من باب السخرية من شيء خيالي... تلك الأرقام الصادمة جسدتها جملة "على اونه على دوي علي تري" في مزاد علني للسيارات في محافظة اللاذقية حيث وصلت تلك المبالغ لعشرات الملايين وعلى سبيل المثال لا الحصر استقر سعر المرسيدس (SLS-AMG) بالمزاد على 210 مللايين ليرة سورية..ما يطرح سؤالا بغاية الأهمية في ظل "الأزمة الاقتصادية" التي على ما يبدو أن هناك فئات من الشعب لم تمر بها ..سؤالا مفاده ..من هم المشترون الذين بإمكانهم دفع مثل تلك المبالغ على سيارة..؟ وننتقل من المرسيدس إلى الكاديلاك التي استقر سعرها على 168 مليون ليرة ليصطف بعدها في القائمة سيارة الاستون مارتن بسعر 181 مليون ليرة وبالتأكيد هذا السعر قبل الترخيص، إذ سيزاد عليه نسبة 20% وسطياً. يشار الى ان تلك السيارات هي من ضمن ما يعرف بالمصادرات، وتباع في مزادات علنية، وقد بدأ مزاد اللاذقية بها منذ نحو أربعة أيام على أن تحلق دمشق به بمزاد مماثل بعد عدة أيام. تلك الأرقام في ظل شعب أكد وزير المالية منذ يومين بأن الجوع لا يجد طريقا إليه ..خلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وشكل بابا للسخرية وخصوصا على الفيسبوك حيث علق أحدهم بالقول " في ذات الوقت الذي يحارب فيه المواطن "المعتر" من أجل المازوت والمواصلات والمتة يتنافس أبناء المتنفذين وأمراء الحرب الجدد على الجيب الأكبر والمرسيدس الأسرع والكاديلاك الأجمل .. ومن يدفع الأكثر يأخذ الأفخر. ويسأل متابعون .. بأي مجال يعمل أولئك..؟ وأين هيئة الرسوم والضرائب .. ؟ وإذا كانت هذه أسعار السيارات التي يقتنوها فما أسعار المنازل التي يقطنوها ..؟ علما أن سعر سيارة واحدة قادر على إصلاح شارع أو مدرسة.