تعاون علمي وتقني بين جامعة البعث وإعمار للصناعات
خطوة في الاتجاه الصحيح لتنمية وتعزيز المعرفة التقنية التطبيقية الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتدريب طلاب و معيدي جامعة البعث في زيارة هي الأولى من نوعها، قام الدكتور المهندس عبد الإله عبدو مدير العلاقات والثقافية والعامة في جامعة البعث، والمهندس رغيد عبد الصمد مدير مركز المهارات والتوجيه المعنوي في الجامعة، يرافقهم الأستاذ محمد سالم اللوش رئيس غرفة الصناعة في مدينة حمص – بزيارة إلى مصنع إعمار لصهر المعادن في المدينة الصناعية بحسيا، حيث كان في استقبالهم مدير المصنع الأستاذ عبد الناصر داوود وعدد من المدراء والعاملين في المصنع. وتركز اللقاء حول تدريب وتأهيل الطلاب المتميزين والمعيدين عن طريق إقامة الورش التدريبية والندوات التثقيفية في مصنع الصهر وتوفير التدريب العلمي والاحتكاك المباشر مع الخبرات الأجنبية الموجودة في المصنع وذلك من خلال اتفاقية تدريب وتعاون يتم توقيعها بين جامعة البعث ومصنع إعمار لصهر المعادن. السلامة المهنية بالإضافة إلى تدريب تقني والاختصاصي للمتدربين سيتم تقديم التدريب اللازم لجميع الطلاب المشاركين حول إجراءات السلامة المهنية المتبعة في المصنع بشكل عام وفي القسم الذي يقدم التدريب بشكل خاص. تشجيع المتميزين ستقدم إعمار الفرصة للطلاب المتفوقين في جامعة البعث للانضمام إلى فريق عملها وستقدم الدعم والحوافز وكل الإمكانيات المتاحة للاستفادة القصوى من هذه التجربة على مستوى الفرد والمجتمع والقطاع الجامعي والصناعي. تمكين المرأة تمكين المرأة وتعزيز وجودها الصناعة بهدف إبراز دورها الريادي في شتى ميادين المعمل هو أيضاً ثمرة من ثمرات التعاون بين جامعة البعث وشركة إعمار لصهر المعادن. فقد لعبت المرأة السورية عبر التاريخ دوراً ريادياً وحاسماً في تنمية وتطوير مجتمعها وكانت دائماً الداعم والمكمل الأساسي للرجل، ونراها اليوم في العديد من المصانع والمعامل المختلفة وقريباً ستكون جزء أساسي من كوادر صناعة الحديد والصلب في سوريا. اختصاصات تدريبية واعدة وحول الاختصاصات التي يمكن الاستفادة منها أو إقامة الورش التدريبية المتعلقة بها أشار مدير مصنع إعمار للصهر حول تنوع وتعدد الاختصاصات في المصنع بداية من صناعة التعدين مروراً باختصاصات هندسة الميكانيك المختلفة مثل المعادن ، التصميم والإنتاج، القوى الميكانيكية، بالإضافة إلى هندسة الميكاترونيك ، وهندسة الكهرباء باختصاصاتها المختلفة وصولاً للهندسة الكيميائية والكيميائية التطبيقية. ورشة عمل مشتركة وفي سياق متصل تقرر إقامة ورشة عمل مشتركة بداية الشهر المقبل بين جامعة البعث وشركة إعمار لصهر المعادن ومقر جامعة البعث وذلك بحضور رئيس جامعة البعث ونوابه وعمداء الكليات ومدراء الإدارة المركزية ومدراء مراكز البحث في الجامعة. والهدف من هذه الورشة المشتركة هو مناقشة الخطط والمتطلبات اللازمة لإنجاح برنامج التعاون والتدريب بين جامعة البعث وشركة إعمار لصهر المعادن وما يمثله ذلك من فرصة للمتدربين بصقل معارفهم وخبراتهم ليس على المستوى التقني فقط بل على المستويات الإدارية والتنظيمية واللوجستية أيضاً. لماذا إعمار! يعد مصنع إعمار لصهر المعادن أحد أهم مصانع الصهر في سوريا والشرق الأوسط وذلك نظراً لضخامة خطوط الإنتاج وتنوعها ونظراً لحداثة التكنلوجيا المستخدمة وتنوع العمليات الإنتاجية ضمن المصنع .فمن من إنتاج الأوكسجين والنتروجين والآراكون وصولاً لإنتاج مكعبات الحديد الصب وحديد البيلت، تمر عمليات التشغيل في مصنع الصهر ضمن سلسلة متزامنة من العمليات الإنتاجية تضمن الأفران العالية وأفران توفير الطاقة وأفران المعايرة ، آلة الصب ، الخدمات المختلفة، والمرافق مثل محطات المعالجة ومحطات التحويل والمخابر وضبط الجودة وتتكامل هذه الأقسام فيما بينها لتمنح المنتج النهائي وهو حديد البيلت والذي يشكل المادة الخام لحديد اللفائف وحديد البناء وبالتالي يوفر هذا المصنع بيئة متكاملة للعمل التقني التدريبي ويوفر الرؤية الكاملة لمفهوم الورش التدريبية وصقل كوادر الخرجين الشباب ويؤهل لخلق جيل صناعي متكمن ومتسلح بالعلم والمعرفة والخبرات اللازمة لتطوير الصناعة الوطنية لتصل سوريا إلى مصاف الدول المتقدمة صناعياً، ما يميز المصنع أيضاً وجود فعال للخبراء الأجانب من عدة دول صديقة وعلى رأسها روسيا ، والصين، والهند ، والبرازيل وغيرها الكثير. ويعد ذلك مؤشر إيجابي جداً حول تحسن المناخ الأمني والاقتصادي في سوريا وهو ما يشجع الخبراء والمستثمرين على العودة بقوة إلى السوق السورية لما توفره من فرص كبيرة وخصوصاً في قطاع البناء وإعادة الاعمار والعديد من المجالات.