التعليم العالي:الجامعات السورية معترف بها غربيا وعالميا ولم يطرح أحد عدم الاعتراف بها
صاحبة الجلالة _ لمى خير الله
قالت مدير عام مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي الدكتورة ميسون دشاش اأن الشهادة السورية معترف بها عالميا و عربيا و أن "الويب ماتريكس" تصنيف يصدر كل ستة أشهر عن المركز الوطني للبحوث في إسبانيا ويهدف إلى حث المؤسسات الأكاديمية لتظهر أفضل ما لديها من أنشطة وإنجازات ومنشورات علمية على الانترنت ، موضحة ، وجود عدة ترتيبات عالمية لكن تم اعتماد هذا التصنيف كونه علمي و أكثر منطقية ومصداقية لافتة الى اعتماده منذ عام 2011 .
وفيما يتعلق بالاعتراف بالشهادة الصادرة عن الجامعات السورية ومايشاع حول عدم الاعتراف بها بينت الدكتورة دشاش وجود هيئات دولية معنية بالاعتراف بالشهادات وبالجامعات والتي بدورها تقوم بمراسلة الدولة السورية للتحقق من جودة الشهادة لا التعليم ، مؤكدة عدم طرح مسألة الاعتراف بشهادة الجامعات السورية عربياً او عالمياً ، مع الاشارة الى وجود معايير ومؤشرات يتم اعتمادها بشكل دوري و التي يتم الرد عبرها بالمعلومات اللازمة .
وبهذا الخصوص لفتت د. دشاش الى وضع منظمة الصحة العالمية معيارين اساسيين ليتم من خلالهما الاعتراف بالشهادات وكليات المهن الطبية أحدهما يتم عبر الامتحان الوطني الذي تركز عليه دوماً وزارة التعليم العالي في سورية كأداة اساسية للاعتراف بالشهادات السورية اضافة للمعيار الثاني المرتبط بوجود اسس مرجعية اكاديمية وطنية علماً بأن هذا الامر ليس بجديد
انما جرى اعتماده منذ عام 2012.
وفي اجابة لسؤالنا حول ترتيب الجامعات السورية مقارنة بدول الجوار نوهت الدشاش لوجود العديد من الجامعات المتقدمة معتبرة ان التقييم والقياس الجاري أمر طبيعي لوجود أزمة ألقت بظلالها على الوضع التعليمي بشكل عام .
وتابعت مدير عام مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي بالقول :"مما لا شك فيه ان الكليات السورية عام 2010 بلغت مؤشرات التعليم الجامعي في سورية ذروة ازدهار البحث العلمي الا ان المنشورات العلمية انخفضت بشكل كبير وواضح نتيجة الاوضاع الراهنة منذ عام 2012 لكنها رغم ذلك لم تتوقف مع الاشارة الى ان المعايير يتم وضعها لاعتبارات تقوم على استقرار
الجامعات وهذا لا يمكن ان ينطبق على الحالة التعليمية السورية التي تحكمها الازمة الراهنة و هي مرحلة مؤقتة فالترتيب العالمي يصعد ويهبط فهو ليس نهائي وأي خطأ يمكن تداركه ولا يصل لدرجة ان يتم الاعتراف بالشهادة او العزوف عن ذلك فالمؤشرات يتم مراجعتها بشكل دوري" .
الجدير بالذكر أن الويب ماتريكس العالمي أعلن تقييمه للجامعات لعام 2017 باعتباره أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية حيث يغطي أكثر من 20,000 جامعة بالعالم وينشر منهم 12,000 جامعة..حيث كان اللافت فيه هذا العام عربيا أن جامعات من السعودية والسودان وفلسطين ولبنان والاردن وخمس دول عربية أخرى سبقت جامعة دمشق العريقة .
وحلت جامعة دمشق بالترتيب ال 153 عربياً و 4759 عالمياً تسبقها جامعة "المجمعة" السعودية في الرياض بترتيب 152 عربياً و 4759 وبعدها جامعة الدكتور مولاي الطاهر في سعيدة بالجزائر والتي تحمل الترتيب 154 عربيا و4807عالمياً .
و حاز ترتيب المعهد العالي للعلوم التطبيقية بالعالم العربي 113 وفي الترتيب العالمي 3756 يسبقها في المرتبة 112 عربياً جامعة الأمير سلطان السعودية و عالمياً 3729 و بعدها بالترتيب جامعة مولاي اسماعيل مكناز 114عربياً و 3759 عالمياً .
أما جامعة تشرين احتلت بالترتيب 189 عربياً و 5675 عالميا ،.. قبلها الجامعة الالمانية للتقنية بسلطنة عمان و تحتل الترتيب 188 عربياً و 5554 عالميا و بعدها جامعة النيلين بالسودان حيث تحتل المرتبة 190 عربيا و5715عالمياً.
واحتلت الجامعة الافتراضية السورية المرتبة 249 عربيا و 8279 عالمياً قبلها الجامعة المصرية الروسية بمصر والتي احتلت المرتبة 248 عربيا و8261 عالمياً وبعدها المدرسة الوطنية DE L'اندستري مينرل في المغرب العربي حيث احتلت المرتبة 250عربياً و 8289 عالمياً .
وختاماً بلغت جامعة القلمون المرتبة 344 عربيا و12293 عالميا قبلها 343 "كلية الإدارة وإدارة الموارد البشرية HRM ESM" .. و بعدها جامعة سفاقس التونسية بترتيب 345 عربيا و 12307 عالمياً .
ومن الجدير بالذكر أن الويب ماتريكس العالمي يصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي .. ويهدف لتحسين وجود مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على الإنترنت وتشجيع نشر المقالات العلمية المحكمة بطريقة الولوج المفتوح وهو تقييم نصف سنوي حيث يصدر في شهري يناير ويوليو من كل عام.