الاعتداء على شرطة مدينة شهبا بالضرب وتهريب متهم بالسرقة
صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي
تعرض عدد من عناصر شرطة مدينة شهبا للاعتداء بالضرب المبرح من قبل عدد من الأشخاص الذين تسلحوا بالبنادق والمسدسات والقنابل اليدوية، وقاموا بتهريب أحد المتهمين بالسرقة قبل صعوده إلى سيارة الضابطة لترحيله إلى السجن.
وهي ليست المرة الأولى التي يتم التعدي فيها على المجمع الحكومي أو أحد أركانه في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن الخمسين ألف نسمة، واشتهرت خلال الأزمة بوجود عدد من عصابات السلب والسرقة والتهريب وحاملي السلاح.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "صاحبة الجلالة" فقد أصدر القاضي سوريل مكارم قراراً بتوقيف رفيق عادل صالحة صاحب محل موبايلات لشرائه هاتفاً مسروقاً، حيث قامت دورية بجلب المتهم إلى المجمع الحكومي الذي يضم قيادة المنطقة ومخفر الشرطة، وعندما قامت الدورية بسوق المتهم إلى سجن البلدة لترحيله إلى السجن المركزي في مدينة السويداء قام ثلاثة شبان مسلحين بالمسدسات ويرتدون اللباس المدني لمحاولة إعاقة عملية السوق، وتبعهم ثلاثة أشخاص حيث قام أحدهم بمغافلة الدورية وسحب الموقوف والهروب به باتجاه الشارع العام، ولجوئه إلى منزل أحد الأهالي في المدينة، وقد حاول رئيس الدورية جلب المتهم من البيت الذي لجأ إليه، غير أن صاحبه اعتبر ذلك تعدياً على حرمة المنزل وسط تجمع كبير لأقربائه وأصدقاء المتهم.
وبعد ملاسنات حادة وشتم للدورية تصاعد الموقف للضرب المبرح لأفراد الدورية، وسط إطلاق نار في الهواء، ووجود قنبلة يدوية بيد أحد الشباب، حيث تم إسعاف أفراد الدورية وهروب الموقوف.
من جهته قال الدكتور عماد نوفل رئيس الطب الشرعي في السويداء أنه بعد معاينة النقيب رئيس الدورية تبين أنه مصاب برضوض متفرقة شديدة على الصدر، وتم إحالته إلى المشفى الوطني بالسويداء للمعاينة واستكمال الإجراءات الطبية، وكذلك فيما يتعلق بأحد أفراد الدورية الآخر الذي تعرض للضرب المبرح.
ويبقى السؤال المعلق هل وصلنا لزمان باتت فيه الدوريات الشرطية بحاجة لحماية؟.. وإذا كان الأمر كذلك فمن يحمي المواطن..؟!