بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

كوني ذكيّة ولا توجهي اليه هذه الأسئلة!

الاثنين 20-11-2017 - نشر 7 سنة - 5796 قراءة

إن إحجام الرجال عن التعبير عن مشاعرهم في غالب الأحيان، يدفع بالنساء إلى الإكثار من الأسئلة التي تثير استياءهم، وتُشعِرُهم بأنهم موضعٌ للمُساءلة والاستجواب، ولكن عندما تتحرّى المرأة عن شيءٍ ما يتعلّق بزوجها، فربّما يكون دافعها لذلك هو الاهتمام المحض بالاطمئنان على أنّ كلّ شيء يجري على ما يُرام مع زوجها، ولكنّ ذلك للأسف لا يغفر لها أمامه، بل على العكس تماماً يؤدي به إلى الاستياء والنفور. المنطقُ يقول أن لا نُرهِق أنفسنا بحل تلك المعادلة التي يبدو أنها ثابتةُ النتائج، فلا شكّ أنّ الطرفين على حقّ، وأنّهما في الوقت عينه على خطأ. لذلك عزيزتي حريٌّ بكِ أن تحذري من توجيه بعض الأسئلة التي تسبب الإزعاج لزوجكِ، وعلى الزوج أيضاً أن يسعى إلى تفهّم زوجته ويجعل أسئلتها موضعاً لاهتمامه. ونلفت انتباهكِ إلى عددٍ من الأسئلة التي عليكِ تجنّبها إذا كنتِ غير راغبةٍ بإثارة انزعاجه ونفوره: هل لازلت تحبني؟ في حين تسعين لتجديد الحبِّ بينكما من خلال طرح هكذا سؤال، يرى زوجكِ أنّك تشكّين به وأن إصراركِ لا لزوم له. لماذا تأخرت؟ توجدُ عداوةٌ حقيقية بين الرّجل وهذا السؤال، فهو لم يتزوج محقِّقاً، وفي المقابل ليس هناك امرأةٌ لا تسأله لزوجها، لذلك جربي استبدال هذا السؤال بالإطمئنان عليه واسأليه إذا كل شيء على ما يرام بدلاً من الاستجواب المباشر والمحدد، والذي يُشعره بالانزعاج فيرفض حينها الإفصاح عن سبب تأخّره. ألم تلاحظ تغييراً في مظهري؟ لو أنه لاحظ فعلاً لما احتجتِ لسؤاله، فبمجرد طرحك لهذا السؤال، تأكدي أنه لم يلاحظ أبداً، لذا استبدلي السؤال بآخر مثل: ما رأيكَ بتسريحتي الجديدة؟، وأدخلي في صلب الموضوع للفت نظره مباشرةً إليه. أي طبقٍ تفضّل أن أُحضّر لك اليوم؟ المشكلة في هذا السؤال أن كلاً من الرّجل والمرأة ينظر إليه من منظورٍ مختلف، فالحقيقة بالنسبة للمرأة أن في هذا السؤال قمّة الاهتمام، فتحضير الأكل اللذيذ علامة حبٍّ تقدمها الزوجة لزوحها، إلا أن الرّجل يعتبر الأمر تفصيلاً لا ضرورة لإبداء رأيه فيه. مع من كنت تتكلّم؟ سيُخبرك لو كان لذلك أهمية، كوني ذكية ولا تطرحي الأسئلة المباشرة التي تشعره وكأنه في جلسة تحقيق واستجواب، ولا تحطمي الثقة التي بينكما بشكوكك، بل حاولي دوماً تعزيزها وترميم جسور التواصل بينكما بالشكل الأمثل، واتركي له حريّة الكلام والتعبير في الوقت الذي يناسبه، لأن هذا ما سيُعيدُه إليكِ في كلِّ مرّةٍ يحتاج فيها أن يبثَّ مكنونات نفسهِ لشخصٍ يثقُ به. (فوشيا)


أخبار ذات صلة