وزير سوري سابق يتهم الحريري بأنه كان ينوي اغتياله
صاحبة الجلالة _ متابعة
كشف وزير الاتصالات السابق عمرو سالم من خلال منشور على صفحته الشخصية الفيسبوك أن سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية كان ينوي اغتياله حيث قال " رغم أنّ الأخ السيد سعد الحريري كان يخطّط لاغتيالي كما حذّرني السفير الفرنسيّ في دمشق أوّل عام 2006. والسفير الفرنسيّ الصديق ليس أيّ سفير، فهو كان قبل أن يجيء إلى دمشق سفيراً، كان مستشاراً للرئيس جاك شيراك وهو حي يرزق ..."
رغم ذلك فلا أستطيع كمواطن عربيّ سوريّ أن أقبل لرئيس وزراء لبنان هذا الموقف المهين ...
ولا أقبله للسيّد سعد الحريري بشخصه، رغم أنّه اتّهم بلدي اتّهامات باطلةٍ وتحدّث عن تهديدات لوالده وأنّها مسجّلة بشريط، لينكشف أنّ ما هو مسجّلُ هو عكس ذلك تماماً ...
لقد مرّ عل الوطن العربيّ وعلى العالم فترةً من الزّمن اعتبر سفهاء النّاس أنّ المال هو كلّ شيء. وأنّه يعطي للإنسان الفارغ الجاهل مكانةً تفوق الأصلاء الشّرفاء ...
وقد اقتنع أصحاب المليارات بأنفسهم وظنّوا أنّهم يملكون الدّنيا بمن فيها ...
إلى أن بدأت إمبراطوريّات ماليّة عالميّة بالسقوط والانهيار منذ الأزمة الماليّة العالميّة ...
وثروة بيل غيتس الأكبر بين الثروات الفرديّة للعالم، لم تجعله يظنّ نفسه أنّه فوق البشر، بل وظّف ثروته وماله ووقته كلّه في القضاء على الفقر والجوع والمرض ...
ولم يسع إلى منصب سياسيّ وهو العالم العبقريّ المبدع ...
وخطأ السيّد سعد الحريري، الأكبر وخطأ كلّ من التفّ حوله هو أنّه ظنّ أن ثروة أبيه السعوديّة تكفي لجعله أقوى وأكبر من بلده ومن شعبه ومن أهله ومن جواره. وأنّه يستطيع شراء كلّ الأحزاب والشّخصيّات ...
ثمّ استدعي إلى المملكة العربيّة السعوديّة ليفعل به ما فعل ... ولحقه أغنى العرب السيّد الوليد بن طلال وغيره من الأمراء والمسؤولين ...
وتسابق كلّ الوزراء والإعلاميين والسياسيّين السعوديّين بقول واحد يكرّرونه: "إنّ إطلاق صاروخ من اليمن على الرياض هو عملٌ إرهابيّ هائل" ...
مثل هذا الصاروخ كان يطلق على حلب ودمشق وكلّ المدن السّوريّة بالآلاف كلّ يوم وما يزال (جريمة من هذه؟؟) ...
نعم، واضح من اسمي ّ(عمرو) أنني سوريّ مسلم سنّيّ، لكنّني أذكّر الإخوة العرب والعجم والغرب والشرق كلّه أنّ سوريّة ودمشق بالذّات هي أوّل عاصمة لدولة سنّيّة في العالم ...
وهي في الواقع والحقيقة كما فلسطين وبلاد الشّام، هي اليوم وكلّ يوم إلى يوم القيامة عاصمة المسلمين سنّة وشيعة وعلويين وإسماعيليّين ودروز في الدّول العربيّة وفي العالم ...
السنّيّ هو من يسير على كتاب الله وسنّة نبيّه، سنيّاً كان أم شيعيّاً بتصنيفات اليوم ...
وكتاب الله يقول (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ...
وسنّة نبيّة الكريم تقول :(فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا) وكان يخاطب كلّ الناس من كلّ الملل والنحل والأعراق والأديان ...
أقول للأخ محمد بن سلمان آل سعود، لا يغرّنّك مال ولا وعود أمريكيّة (ولك في قطر وشاه إيران خير عبرة) ...
ولا يغرّنّك سلاح، فمفتاحه بيد ترامب ...
إنّ قيمة المملكة العربيّة السعوديّة الحقيقيّة والعظيمة هي (الحرمين الشّريفين فقط لا غير) لا بنيوم ولا أرامكو ولا شيء آخر...
وإذا تعاملت المملكة مع إخوتها العرب بما يليق بهم من احترامٍ وتبجيل وحبّ، فلسوف تصان كما لا يصان أحد ...
قال الله تعالى: (ومن يتولّهم فإنّه منهم) ...
إنّي أدعو لك ولبلدك الله (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) ...
من تواضع لله رفعه ...
إذا أردت العزّة فالعزّة لله وحده...
وإذا أردت الخير فالخير عنوانه الشّام ...
عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام ...
يرجى عدم الاجتزاء عند النقل.