ما الذي يحدث في «سنة أولى زواج»؟ .. الاعتماد على كوميديا الموقف بعيداً عن التهريج
أنهى المخرج يمان إبراهيم تصوير كامل مشاهد مسلسل «سنة أولى زواج» في تجربته الإخراجية الأولى (تأليف نعيم الحمصي، إنتاج شركة «لاند مارك وإنتاج» ليدخل بعدها مرحلة العمليات الفنية ويكون جاهزاً للعرض خلال شهر رمضان المقبل بعد فترة تصوير استغرقت نحو الشهرين.
يؤدي أدوار البطولة فيه كل من: يزن السيد، ودانا جبر، ومرح جبر، وتولاي هارون، وإيمان عبد العزيز، وروعة ياسين، وجمال العلي، وباسل حيدر، ورجاء يوسف، وفاروق جمعات إضافة إلى ممثلين يحلون ضيوفاً على حلقاته منهم محمد خير الجراح، والمطرب أذينة العلي.
وتوزع تصوير مشاهد المسلسل في مناطق ضمن دمشق وريفها ويتناول عبر حلقاته الثلاثين المفارقات الاجتماعية والمشكلات التي تنشب بين الزوجين مع بداية حياتهما المشتركة ضمن توليفة كوميدية للعمل الذي ينتمي إلى النمط المتصل المنفصل، علماً أن مدة الحلقة 30 دقيقة.
كوميديا الموقف
أكد مخرج العمل أن فكرة مسلسله تتطرق إلى المشكلات التي يتعرض لها الزوجان في أول سنة من زواجهما بأسلوب طريف لا يخلو من كوميديا الموقف حيث لا يدخل في كيفية معالجة المشكلات التي يتعرضون لها وإنما يعبر عنها بمواقف طريفة بينهما.
والمسلسلات المتصلة المنفصلة برأيه لا تضطر المشاهد إلى متابعتها من بدايتها ما يجعلها أكثر تقبلاً من جهته لأنه يشاهد مع كل حلقة حبكة مختلفة فضلاً عن استضافة ممثلين آخرين كضيوف شرف.
وأشار إلى أن أحداث المسلسل تدور حول قصة عروسين وما يصادفانه من مواقف مضحكة وطريفة، إضافة إلى مشكلات يكون سببها الحماية التي تسعى دائماً على تحفيز ابنتها ضد صهرها، لكن الأخير يحاول تحملها على مضض لأنه يحبها ولأنه يقدر سذاجتها.
وشدد المخرج على أن الأحداث واقعية ممكن أن تحدث في أي منزل وبين أي زوجين، وخاصة عندما يجمعهما الحب والتفاهم، وتدخل الأهل والأصدقاء بعلاقتهما، مضيفاً: إنه يطرح أحداثه معتمداً على كوميديا الموقف بعيداً عن التهريج بهدف التأثير في قلوب الناس.
جميلة ودلوعة
كشفت دانا جبر أنها تؤدي شخصية «رولا»، وهي فتاة جميلة ودلوعة تنصاع لأوامر والدتها القوية التي تنتمي إلى طبقة راقية جداً. تحاول والدتها أن تزوجها لرجل غني كحال شقيقتها إلا أنها تقع في غرام الكاتب «قصي» ذي الأحوال المادية المتواضعة ويتزوجها رغم معارضة والدتها ما جعله موضع مقارنة دائمة من حماته، الأمر الذي يولد مشكلات بين الزوجين بطريقة كوميدية خفيفة. وتتصف «رولا» بالطيبة لكنها في الوقت ذاته تتعامل بكيد مع زوجها ما يخلق العديد من المواقف بينهما.
وأكدت أن العمل يتخلله الكثير من التجديد سواء على صعيد المضمون «التصرفات» أو الشكل «اللوك» الذي سأظهر به.
وقالت: أنا سعيدة جداً بمشاركتي، لأن العمل ظريف جداً، وخاصة مع وجود الممثلين المشاركين والمخرج المتعاون يمان إبراهيم، كما أن وجود خالتي مرح جبر يضفي لوناً مميزاً عليه، «الكاست بشكل عام كلو مهضوم».
ابتسامة خفيفة
بدوره قال يزن السيد: إنه يؤدي شخصية «قصي»، وهو صحفي وكاتب متزوج من «رولا»، أحواله المادية المتواضعة جعلته موضع مقارنة مع عديله ومصدراً لتعليقات حماته التي تحاول دائماً تعليم ابنتها كيفية التعامل معه، لكنه بمحبته الكبيرة لزوجته يتقبل حماته على مضض، ويحاول في معظم الأوقات تحمل أخطاء زوجته التي تنصاع غالباً لكلام أمها أو جارتها.
وأشار الى أن هذا العمل كوميدي خفيف، يضفي ابتسامة خفيفة، ورأى أن الجمهور العربي اليوم بحاجة إلى طابع بعيد عن المشكلات والأزمة التي نعيشها حالياً، والتي تناولها الكثير من المسلسلات الدرامية السابقة.
وكشف عن أن بداية المسلسل تكون من لحظة زواج هذا الشاب من حبيبته، ومن خلال الحلقات تنشأ المشكلات الحياتية بينهما بطابع كوميدي «سوفت لايت».
الحماية المتسلطة
وتؤدي مرح جبر شخصية «أم رولا» وهي امرأة قوية ظاهرياً وضعيفة ضمنياً لكونها ترملت في وقت مبكر وتتحكم ببناتها وتمارس على صهرها «قصي» دور الحماية المتسلطة وترى نفسها أنها على حق وصواب دائماً وعلى الجميع الخضوع لأوامرها والأخذ بقراراتها.
أما على صعيد الشكل والمظهر الخارجي فهي امرأة جميلة تهتم بشكلها وأناقتها رغم عمرها، وتجد في نفسها المثل الأعلى بالبريستيج والإتيكيت.
ممثل ومخرج
أما سليم صبري فقال: إن دوره في العمل ليس أساسياً، وإنما شارك كضيف بشخصية ممثل ومخرج ومنتج مقيم في الخارج، يقرر تصوير فيلم سينمائي سوري فيعود إلى بلده ثم تبدأ رحلة بحثه عن نص ملائم بين الكتاب.
وأضاف: المسلسل لطيف بالعموم فهو ليس ميلودراما ولا كوميديا بالمطلق وإنما اجتماعي أقرب إلى الخفيف، ويبحث في العديد من الأمور الاجتماعية المتعددة الأشكال.
مغرمة بالتمثيل
تجسد مرح زيتون شخصية «سالي» وهي فتاة مغرمة بالتمثيل وتشارك بعدد من الأعمال وتتعرف لاحقاً على «قصي» وتحاول إيقاعه بحبها ودفعه لخيانة زوجته وتتسبب بالعديد من المشكلات بينهما لكن في النهاية تنكشف الحقيقة.
الوطن