عقدة "الخصاء" هي السبب وراء رفض الرجل الشرقي الزواج بفاقدة العذرية
صاحبة الجلالة _ خاص
ضمن الزاوية الجديدة التي تقدمها صاحبة الجلالة “كيف تفكر الأنثى” والتي يشرف عليها الكاتب والمفكر الدكتور عماد فوزي شعيبي وردنا السؤال التالي:
لماذا يرفض الرجل الشرقي أن يتزوج بفاقدة العذرية ويأبى إلا أن يكون أول من يفض البكارة ؟ وهل باتت فكرة زواجي رهن عذريتي هي أصل الفكرة ؟
يرى الدكتور شعيبي أن فكرة ارتباط الرجل الشرقي بإمرأة بكر هي مسالة مرتبطة بنمط التفكير السائد الذي يعتقد بأن المرأة الفاقدة العذرية سوف تكون مرتبطة ولو بالذكريات على الأقل بأول تجربة جنسية لها، حيث يعتقد الرجل بهذه الحالة بأن كرامته بالمعنى الشرقي للكلمة قد أهينت وانه لا يستطيع ان يكون الشخص الثاني وهذه بطبيعة الأحوال جراء طبيعة تفكير مجتمعي ليس ناضجا كفاية لأنه يعتقد بأن عذرية المرأة هي جزء من رجولة الرجل وهذا يعكس نقص الرجولة من حيث التصور لطبيعة الرجولة.
وبالنتيجة نحن أمام إشكالية اجتماعية تنشأ عليها التربية من جهة ومن جهة أخرى صيغة رجال لديهم شيء من عقدة " الخصاء" (كاستريشن كومبليكس) حيث أن هذه العقدة الخصائية تجعل الرجل لا يشعر بالثقة بنفسه ويعتقد بأن سابقه سوف يكون مزروعا في رأس المرأة وإحساسها وبالتالي هو لا يريد أن ثانيا.. مع أن المسألة ببساطة هي أنه قد لا يكون هناك من سبقه لفعل الجنس مع المرأة وإنما يمكن أن يكون قد سبقه العشرات إلى قلبها وهذا هو الأهم حيث يمكن أن يبقوا بداخل مشاعرها وهذا الأمر أهم من الفعل الجنسي، لكن للأسف الشديد صيغة المجتمعات وعقدة الخصاء الرمزية لدى الرجل التي أحد تجلياتها الاحساس بالنقص هي التي تدفعه بهذا الاتجاه من التفكير.
وبالمحصلة ..إذا كان زواج المرأة رهن عذريتها فاللأسف الشديد هذا النوع من الزواج لا يفيد مع رجل لا يفكر إلا بهذه الطريقة وبالتالي المشاكل اذا ما تم هذا الزواج ستأتي لاحقا.