عبدالمسيح الشامي يكتب.. بسبب الفساد والمحسوبيات والواسطات: الإعلام السوري لم ينجح بإيجاد سوى مسوخ إعلامية فاشلة
نشر الكاتب عبد المسيح الشامي على صفحته الشخصية على الفيسبوك" تمخض الجمل فأنجب فأراً... هكذا يقول المثل الشعبي...ولكن قناة سما قلبت المعادلة فأصبحت ، تمخض الفأر فأنجب بعيرا...."
* هذا هو حال الإعلام السوري اليوم.....سوريا التي خرّجت ومازالت تخرّج نخبة نجوم الإعلام في الوطن العربي والعالم من الذين يضيئون بموهبتهم وكارزميتهم الإعلامية فضاءات القنوات والمحطات والمؤسسات الإعلامية الكبرى في كل دول العالم، اليوم أصبح إعلامها يخرج نجوم كهذا الكائن "الفضائي" المبين في الصور أدناه، أو كرانيا زنون وأمثالهم....
* أين هو النجم الإعلامي السوري الحقيقي في الإعلام السوري، ولماذا لا يوجد نجم إعلامي سوري سوى خارج سوريا!!!!؟؟؟؟
* أين هي المعايير والمقاييس المهنية التقليدية والقياسية والعيارية المعروفة التي يجب أن يخضع لها كل من سيقف أمام الكاميرة كمذيع أو كمقدم برامج.....أي كان نوع وطبيعة هذه البرامج!!!!!؟؟؟؟
* لماذا استطاعت الجزيرة والعربية وروسيا اليوم والميادين والبي بي سي وغيرهم من المحطات العربية والأجنبية إستقطاب أهم نجومها التي بنت عليهم وبموهبتهم وبكارزميتهم مجدها الإعلامي من سوريا، ولكن الإعلام السوري لم ينجح بإيجاد سوى مسوخ إعلامية فاشلة ليس لهم بالموهبة الإعلامية وبالكاريزمة الإعلامية دخل لا من قريب ولا من بعيد !!!!؟؟؟؟
= الجواب طبعا هو الفساد والمحسوبيات والواسطات.... عندما تكون الواسطات المحسوبيات والمال والدعارة هم المفاتيح الوحيدة للدخول للوسط الإعلامي، سوف تتمخض فئراننا الإعلامية جمالً....
= عندما ينهب المسؤولون، من القطاع الإعلامي وغيره من القطاعات، أموال الدولة ولا يتركون للمؤسسات إلا من "الجمل أدنو"، بحيث يصبح راتب المذيع والإعلامي والعامل بالوسط الإعلامي أقل من ثمن حذاء بواب في الجزيرة أو العربية أو الميادين أو روسيا اليوم او سكاي نيوز وسواهم، حينها لن تجد من يعمل بالإعلام السوري سوى الفئران الذين لا يملكون موهبة تمكنهم من تصفيف قصاصات جريدة الحائط في المدارس الإبتدائية....
= وعندما تجد بأن قصر كل مسؤول سوري قد كلف من المال المنهوب ما يفوق تكلفة بناء محطة CNN بالف مرة، في حين ان استديوهات المحطات والإذاعات السورية لم تعد تصلح لتغطية حفلات الأعراس بسبب تخلف ونقص التجهيزات والمعدات والبنى التحتية الموجودة فيها....حينها سوف تعرف لماذا المشهد والمستوى الإعلامي السوري انخفض للحضيض لهذا الحد....
= في الحقيقة لا يمكن لبلد ولا لمؤسسات أن تنهض في ظل هكذا معادلة فساد وإفساد....لقد آن الأوان للتصحيح وللإصلاح الحقيقي