بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

حسن حسن يرد على سامي كليب

الثلاثاء 24-10-2017 - نشر 7 سنة - 5750 قراءة

صاحبة الجلالة - متابعة ( ما هكذا تورد الإبل يا سادة! / رداً على ما جاء في مقال الأستاذ سامي كليب بالأمس/ ) - العناوين الإشكالية ترف ثقافي أم نزعة نخبوية؟ - لم اعتد الرد على ما ينشره هذا الكاتب أو ذاك الإعلامي يقيناً مني أن وجهات النظر تختلف، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، لكن عندما يتعلق الأمر بأشخاص معروفين بموضوعيتهم وتبنيهم ثقافة المقاومة وينشرون مقالاً يحمل عنواناً مستفزاً فالأمر يشكل صفعة مفاجئة لمسلمات الوعي الفكري والسياسي.. لا أنكر أن عنوان مقال الإعلامي سامي كليب المنشور في موقع أوقات الشام الإخباري جاء صادماً ومستفزاً، ولست بصدد مناقشة قناعات الكاتب ومنطلقات التحليل التي اعتمدها، لكن عندما يكون العنوان: / إيران بعد الأسد؟ الاشتباك الإيراني الأميركي في أوجه/ فهذا يضع القارئ أمام أحد احتمالين: الاحتمال الأول: أن يكون المقصود بأن أصحاب المشروع التفتيتي قد سلموا فعلاً بعجزهم عن إرغام السيد الرئيس على ما أسموه الرحيل، وبالتالي انتقلوا إلى الخطوة التالية وهي إيران لنقل ربيعهم المزعوم إليها ومحاولة إسقاطها إن استطاعوا، إلا أن ما يمنع الركون لهذا الاحتمال وجود إشارة الاستفهام بعد / إيران بعد الأسد؟/ ومن المسلم به في اللغة إن إشارة الاستفهام تستخدم بعد استفهام فعلي أو إنكاري، كما أنه من المسلم به أن إشارات الاستفهام جزء من النص وتؤدي معنى خاصا بكا منها، وهذا يعني أن الجملة ليست إخبارية بل استفهامية أي أن المقصود هو التساؤل المتضمن إيران إلى أين بعد الأسد، وإذا كان هذا هو المقصود فالأمر يحتاج إلى وقفة مسؤولة ورفع للصوت بشكل علمي وممنهج، وهذا التفسير يتناقض مع حقيقة ما جري ويجري منذ 2011م، فإيران لم تكن خارج الاستهداف المباشر، كما أنها كانت جزء فاعلا وأساسياً في مواجهة الحرب التي واجهتها سورية يكل رباطة جأش بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. ومما تقدم يتضح أن استخدام عبارة " إيران بعد الأسد" لم تخدم الذهاب في هذا الاحتمال، وهذا يعني أن النقطة الأولى التي يفرزها العنوان أنه إشكالي، فلماذا هذه الإشكالية والغموض في عنوان مقال لإعلامي معروف، وتسعون بالمئة من القراء يشكلون انطباعهم عن المضمون من خلال العنوان ومدلولاته؟. الاحتمال الثاني: أن تكون الجملة إخبارية وليست استفهامية، وفي هذه الحالة لا مبرر لوجود إشارة الاستفهام، وعندما يكون المضمون إخباريا فهذا يعني أن الكاتب مقتنع بإمكانية حصول هذه الحالة، وبالتالي هو يطرحها إما للتحذير وإما للتحليل، وفي كلا الحالتين يشكل العنوان تحدياَ فجاً لمشاعر وقناعات كل السوريين مدنيين وعسكريين ممن بقوا ملتفين حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وصمدوا في وجه أقذر حرب عرفتها البشرية، فلماذا استفزاز تلك الملايين وتحدي مشاعرها بشكل فظ؟ وهنا استميح القارئ عذراً لأشير إلى عدد من النقاط التي يجب التوقف عندها، ومنها : ـ الاشتباك الأمريكي ـ الإيراني ليس جديداً، وإلقاء القبض على البحارة الأمريكيين واقتيادهم إلى إيران وتصويرهم راكعين وأيديهم خلف رؤوسهم يشكل ذروة من الاشتباك أعلى مما هي عليه اليوم، وكذلك التحشيد الإسرائيلي لكسر ما تحقق في سورية لم يكن يوماً إلا في الأوج الذي تستطيع إسرائيل بلوغه، فلما التهويل؟؟ ـ موضوع لن تقبل / " إسرائيل" استقرار الوضع في سوريا إذا ما كانت نتيجته ترسيخ دعائم القيادة السورية الحالية وجيشها.. ../ يطرح تساؤلاً مشروعاً، وهو: متى كان الكيان الصهيوني يقبل ما لا يخدم مصالحه عن طيب خاطر؟ ومن قال أن ما لا يقبله هذا الكيان خارج إطار الإمكانية والتحقيق، أو أن ما يريده قدر لا يمكن مواجهته؟ وبالتالي لماذا هذه النزعة الانهزامية الافتراضية وبشكل مسبق؟. ـ موقف إدارة ترامب والرد الإيراني كما ورد في المقال تؤكد أن الكفة ترجح لصالح إيران وليس العكس والتهديد بتمزيق الاتفاق أعلى من التهديد بالانسحاب من الاتفاق، فكيف تستقيم مثل هذه المقدمة مع الحكم المسبق الذي أطلقه الكاتب قبل البدء وعنون المقال ب:/ إيران بعد الأسد؟/. ـ تصريح كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس" أليوت انغل" بأن عليهم الآن أن يخنقوا مصادر حزب الله ليس جديدا، وهو ما يكرره المسؤولون الأمريكيون في الإدارات الديمقراطية والجمهورية منذ 2006م على أقل تقدير، وبالتالي لا جديد يوحي بالنتيجة التي سوقها الكاتب واعتمدها كسيناريو محتمل وصالح لأن يكون عنوانا. ـ ما أسماه الكاتب تسابق الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة وقوات التحالف و/قسد/ التي تقودها واشنطن من جهة أخرى للسيطرة على حقول النفط شرق دير الزور هو الطابع الذي يحكم اللوحة الميدانية منذ سنوات، وفك الحصار عن دير الزور وكسر الخطوط الحمراء الأمريكية بالعبور إلى شرق الفرات عامل قوة وليس العكس، أما استشهاد هذا القائد الميداني أو غيره فهو ضمن الإطار الطبيعي للحرب كظاهرة وقد سبق أن استشهد وزير دفاع كان على رأس عمله، وآخر سابق ورئيس جهاز أمني وبقيت سورية صامدة، وضاعفت من عوامل قدرتها الذاتية وألزمت الجميع على الاعتراف بالقدرة على الصمود والقضاء على الإرهاب، فلماذا جلد الذات بلا مبرر، وتسويق هلع ورعب لا وجود لهما على أرض الواقع؟. ـ الفقرة الأخيرة من المقال عنونها الكاتب ب: ماذا بعد، وقال فيها: /.. يبدو أننا عدنا الى نقطة الصفر، أي أن العدو الأول هي إيران بعد التراجع عن شعار ” رحيل الأسد”. هذا يعني انه إما ينجح بوتين في لجم إسرائيل وبالتالي لجم التدهور المحتمل ..... وإما يصبح أي خطأ عسكري صاعقا يفجر المنطقة/ وأيضاً السؤال هنا: ما الجديد في كل ما ذكر؟ ـ عنوان المقال جاء متناقضا مع الخاتمة التي اعتمدها الكاتب، والتي قال فيها: / ... . الأيدي جميعها على الزناد، لكن ليس في مصلحة أحد الضغط لإطلاق الرصاصة الأولى.../ طالما أن الضغط على الزناد ليس في مصلحة أحد فلماذا صادرت يا أستاذ سامي بالعنوان هذه النتيجة وكتبت: إيران بعد الأسد؟. بالله عليك ألا يوحي مثل هذا العنوان المستفز للمشاعر والقناعات بأن التداعيات قد تؤدي إلى ما كان يطالب به أصحاب مشروع التفتيت والتشظية منذ 2011؟ وكيف تنظر أنت كمثقف وإعلامي محنك ومحلل ومتابع لمثل هكذا عنوان؟ ألا ترى بأنه يستهزئ بدماء الشهداء والجرحى والتضحيات التي بذلت على امتداد قرابة سبعة أعام؟. باختصار أقول : ما هكذا يكون التعبير عن وجهة النظر، ولا هكذا تقدم التحليلات التي تصادر رأي القارئ بشكل مسبق ، ولا هكذا تورد الإبل يا أستاذ سامي.    


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة