نقاش حول الحب و الجنس
صاحبة الجلالة _ متابعة
فتح ما نشرته الدكتورة بشرى عباس مُدرِسة في قسم الفلسفة - كليّة الآداب- جامعة دمشق على صفحتها الشخصية الفيسبوك باباً جميلا للنقاش حول موضوع " الحب والجنس" حيث عنونت البوست بـ " السُلطة و أساليب الحبّ" موضحة فيه ( أنه يمكن للعلاقات الجنسيّة أيضآ أن تُعزّز السيطرة الذكورية ما دام الرجل هو الذي يأخذ المبادرة، و ممارسة الجنس مُعرَّفة ب إمّا " حصل " على المتعة أو أنّه ماهر في " منحها " المتعة، و في كلتا الحالتين، يُعطيه ذلك سلطة).
وتضيف الدكتور عباس .. تُقوَّى أفضليّة سلطة الرجل أكثر إذا افترض الشريكان أنّ حاجات الرجل يمكن أن تُشبعها أيّة امرأة جذّابة، فيما حاجات المرأة الجنسيّة لا يُشبعها إلا الرجل الذي تُحبّه " .._ عن كتاب ' الحبّ في أمريكا '
وتوقف الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عصام التكروري عند جملة " " حاجات المرأة الجنسيّة لا يُشبعها إلا الرجل الذي تُحبّه "، معلقا ( أن هذه العبارة التي ترددها الأغلبية العظمى ممن يحلوا لهم إضفاء أبعاد أسطورية على العلاقة الجنسية لم أعثر على ما يؤيدها لا في الفلسفة و لا في العلم لجهة التشريح العضوي لدماغ الرجل و المرأة ، باستثناء الأحاديث النسوية المؤسسة على إضفاء البعد الحيواني الشهواني لعلاقة الرجل بالمرأة مقابل البعد الرومانسي الطهراني لعلاقة المرأة بالرجل ، إلا توافقيني دكتورة على أن عبارة "حاجات المرأة الجنسيّة لا يُشبعها إلا الرجل الذي تُحبّه " فيها تبرير ضمني ملتبس يسمح للمرأة بحرية جنسية و يمنع هذا الحرية عن الرجل ، بمعنى الرجل الذي يعاشر أكثر من إمرأة سيكون منبوذا من منطلق ان امرأة واحدة ف " حاجات الرجل يمكن أن تُشبعها أيّة امرأة " بينما المرأة بإمكانها الذهاب بعيدا جدا في التجريب إلى حين العثور على الرجل الذي يفي بحاجاتها ف "حاجات المرأة الجنسيّة لا يُشبعها إلا الرجل الذي تُحبّه " طبعا مع قناعتي التامة بحرية الإنسان التامة بالتعاطي مع الجنس بالشكل الذي يعتبره الأمثل له ، تحياتي دكتورتنا المبدعة صاحبة البُعد الاشكالي في كل طروحاتها) .