إلهةٌ لصناعة الأوعية والأعمال الصوفيَّة.. وإلهٌ للزراعة والخصوبة.. لماذا قدَّسهم قدماءُ اليونان؟
الأحد 08-10-2017
- نشر 7 سنة
- 5916 قراءة
تعد الحضارة اليونانية القديمة من أهم الحضارات في التاريخ، فأعطت لنا هذه الحضارة العديد من العلماء والفلاسفة الذين يتم تدريس ومناقشة نظرياتهم حتى الآن؛ مثل: أفلاطون، وأرسطو، وأبيقور، وسقراط وغيرهم.
وكان وقتها لكل قبيلة إلهها الذي يحكمها ويحميها من الأعداء، ومنهم من كان يتخذه إلهاً للعبادة؛ لذا كان يتم بناء كثير من المعابد للصلاة فيها وعبادة هذه الآلهة.
ومن أهم الآلهة اليونانية التي عرفتها هذه الحضارة.
"زيوس" إله السماء
[caption id="attachment_22588" align="aligncenter" width="570"] (Original Caption) Wonders of the World- Statue of Zeus by Phidia. BPA 2#5526[/caption]
كان زيوس يعيش في أعالي الجبال، ولديه القدرة على التحكم في الطقس والنجوم والكواكب، اسمه يعني لغوياً "السماء"، فهو رب الآلهة عند الإغريق القدماء.
أُنقذ زيوس من الموت، فقد اعتاد والده كرونوس أن يأكل أطفاله بعد ولادتهم؛ خوفاً من أن يتم قتلهم مثلما قُتل أبوه من قبل؛ ما سبَّب قلقاً شديداً لزوجته ريا على أبنائها.
فأعطت زيوس حجراً في فمه ليبتلعه بدلاً من طفلها، وأخفت زيوس في أحد الكهوف، وعندما نضج استطاع أن يخرج أخواته والحجرة التي ابتلعها والده، وبعدها قاد معركة ضد كرونوس هو وأخواته، واستطاع عزله من العرش، بحسب الثقافة الإغريقية القديمة.
"أثينا" إلهة الحكمة
كانت أثينا إلهة صناعة الأوعية والأعمال الصوفية، اخترعت اللجام وأنشأت أول سفينة. وتضمنت معظم المدن الإغريقية معبداً خصيصاً لعبادة أثينا؛ لكونها حامية المدينة، في معتقداتهم.
وبحسب الثقافة القديمة، يعد زيوس والد أثينا ووالدتها ميتيس، وكان هناك أقوال لزيوس أن أي طفل من ميتيس سيصبح أقوى من والده. فأصيب زيوس بالخوف وقرر أن يقوم بابتلاع ميتيس قبل أن تنجب أثينا، بعدها أمر هيفايستوس بفتح رأسه بسبب إصابته بالوجع فيها، وعند فتحها كانت أثينا كبيرة وكاملة ومستعدة للقتال.
"ديميتر" إله الزراعة والخصوبة
كانت ديميتر إلهة ذات أهمية بالنسبة للمزارعين والنساء؛ لذلك سميت إلهة الزراعة والخصوبة. وكانت لها علاقة كبيرة بعالم الرذيلة السفلي، وعالم الجحيم والأموات، بحسب المعتقدات.
في أحد الأيام، اختطف هادز، إله الجحيم، ابنة ديميتر خلال جمعها بعض الأزهار، ولم يعلم أحد حينها ماذا حدث بها وكيف اختفت، فأصابت والدتها بالمرض؛ بسبب خوفها وحزنها على ابنتها.
بعدها علمت أن هادز هو سبب ما حلَّ بابنتها، وبسبب انزعاجها وغضبها تركت النباتات والمحاصيل تذبل سنوات كثيرة، وأصابت الأرض بمجاعة كبيرة، في معتقد قدماء اليونان.
"هرمز" إله السفر
هرمز، هو ابن زيوس ملك الآلهة، وُلد في كهف من كهوف جبل أركيديا، وله ابنٌ نصفُه إنسان والنصف الثاني أشبه بالماعز، وكانت والدته دائماً ما تخاف من مظهره.
وفي المعتقد القديم، كان هرمز رسول الآلهة ووسيلة وصل لأرواح الموتى في العالم السفلي، وعُرف هرمز بأنه إله السفر، والأثقال، والرياضات، والأعمال والقياسات. وكان حامي اللصوص، والمتشردين، والرياضيين.
"أبوللو" إله الشمس
عُرف أبوللو بإله الشمس، والشِّعر، والموسيقى، أصاب إيروس أبوللو من خلال أحد سهامه؛ بسبب سخرية الأخير من إيروس إله الحب فقرر معاقبته. تسبب ذلك في وقوع أبوللو بحب الحورية دافني وتعد إلهة من إلهات الطبيعة.
لكن في الوقت نفسه، أصاب إيروس دافني بسهم آخر؛ ما أدى إلى رفضها أبوللو والهرب منه؛ بسبب ملاحقته لها، فطلبت من والدها إله النهر أن ينقذها منه. وحين كاد أبوللو أن يمسكها حوّلها والدها إلى شجرة غار، وكُسر قلب أبوللو، في المعتقد القديم.
هاف بوست