بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

د. عماد فوزي شعيبي يسأل .. مشكلتي مع من..؟

الثلاثاء 26-09-2017 - نشر 7 سنة - 5870 قراءة

صاحبة الجلالة _ د. عماد فوزي شعيبي حوار  عقلاني حول المسؤولية والتاريخ والوعي: سألني بإلحاح: أنا كمواطن بعد كل شيء مع من مشكلتي؟ أجبته: مع التاريخ ، فالتاريخ لايستشير أحداً وفيه فواتير يجب أن تدفع، والتاريخ لايستشير أحداً. كنا قبل عقود نفكر كيف نتجنب في مسار التاريخ فواتيره الكمية ومساره الزمني. كنا نظن أننا -بالإرادة والفكر- يمكن أن نقلل فترة الحمل التاريخي ونخفف آلام الولادة، لكن التاريخ أنذرنا بحمل من خارج الرحم، وبوليد مصاب بالإيدز(فقدان المناعة). قال لي: هذا جواب في التاريخ وفلسفته ومساره، ولكن على المستوى الآني الفردي أليس لنا أن نحدد المسؤولية. أجبته من حقك على المستوى الآني و(المحايث) زمانياً ومكانياً أن تلقي بالأحكام، بل ربما ترى ذلك واجباً، وهذا مُصان لك. ولكن ما هو التالي؟. هل سيكون في ذلك محاكمة للتاريخ أم خروج عن منطق فواتيره. لا أعلم. لكن المحايث لايصنع دوماً التاريخ المُغاير. ما قلته ليس تسليماً بميكانيكية مسار التاريخ ووضعيّته وحتميته، لكنه محاولة للنظر (من فوق) المُحايث وللقراءة بعقل بارد، وهنا لاتبرر لأحد إنما تحمل الجميع المسؤولية وتساءل التاريخ عن عبثه ب(الأرادة) التي أرادت تجاوزه فسخر منها وأعادها إلى نقطة الصفر وأدفع الجميع ثمن التاريخ. قال لي هل هذا ما قصدته عندما تحدثت عن (مكر التاريخ) قلت: نعم وبدقة. كانت آمال الجميع وعلى مستوى الأمة تسير في اتجاه، وتعتقد أنها ستصّنع التاريخ كعجينة تكيّفها كما تشاء، وجاء التاريخ ليمكر بالجميع ويضعهم في (الكمين التاريخي) الذي لاعلاقة له بنظرية المؤامرة التي أرفضها لأسباب فكرية عميقة وأراها لاتصلح للتفسير ولا حتى للتعبيئة، فكمين التاريخ أنه كان ينتظرك على المفارق ليقول لك إنك لم تتطور كفاية لتحقق مشروعك بالقفز فوقي، وها قد كمنت لك، أرني إن كنت تستطيع تجاوزي؟ قال لي: كيف تمتلك حكمة الرؤية من علٍ وبمنظور بانورامي. قلت له: منذ أن استطعت أن أرتفع فوق معاناتي (المحايثة) ومن شتى شؤوني اليومية ومن ثنائيات القهر الشخصي والحقد كرد فعل ... لرؤية السياق بعقل العالم بمسؤولية وعيي التاريخي. هو عقل يصل إلى ما يتجاوز الآني والمحايث إلى الرؤية الأشمل دون محاباة أو تبرير أو عداء. بكلمة الوعي (مسؤولية) في اللحظة الحرجة من التاريخ. والمسؤولية تقتضي الرؤية الهادئة والباردة وقت تندلع الغرائز. وإلا فما معنى ان تحلل بهدوء فترة الاسترخاء وتفتقد لذلك لحظة البركان.


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة