ما حقيقة بيع كاترين مزهر لفتاة في اللاذقية..المكالمات تؤكد تورط عدة أشخاص ومصير الفتاة مجهول
صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي استمر التوتر على أشده في مدينة السويداء بين عائلة المخطوفة كاترين مزهر، ومن يتعاطف معهم من باقي العائلات، وبين أفراد عائلة أبو حمدان الذين طالبوا بتحقيق عادل لابنهم، وتسليمه للقضاء المختص إذا كان متورطاً في قضية الفتاة التي فقدت منذ 13 يوماً في ظروف ما زال جزء مهم منها غامضاً، وغير مفهوم. وفي أحدث الأخبار المتوافرة من جهة المخطوفة فإن عم الفتاة سليمان مزهر قد نشر على صفحته الشخصية حقيقة القضية كلها مؤكداً أن الفتاة خطفت وبيعت لفتاة مجهولة في اللاذقية بمبلغ تسعة ملايين ليرة سورية بمساعدة من وسام أبو حمدان وهشام أبو دقة.. وقد تمت هذه الاعترافات بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين يوسف جربوع ووجهاء من الجبل، حيث تبين أن الفتاة ذو السابعة عشرة من العمر قد خطفت ووصلت إلى اللاذقية دون أي اعتراض من أي جهة. وقال مزهر في منشوره مساء الأربعاء الماضي أن العائلة (آل مزهر) استمعت إلى المكالمات التي أجراها المتهمين وسام أبو حمدان، وهشام أبو دقة مع بعضهما قبل إلقاء القبض عليهما، وتم الاستماع إلى اعتراف وسام بتدبير عملية الخطف مع خال الشابة كاترين منعم شجاع، وخالتها جانيت. وفتاة من اللاذقية، حيث قاموا ببيعها للفتاة بمبلغ تسعة ملايين ليرة. وتابع مزهر أن هذه الاعترافات تمت بحضور شيخ العقل يوسف جربوع، وأحد وجهاء آل أبو حمدان. واتخذ القرار بإبقاء الخاطفين بحوزة آل مزهر حتى يتم إحضار الفتاة. وكان عدد من شبان آل مزهر قد قاموا بخطف مجموعة من عناصر أحد الفروع الأمنية بعد معرفتهم بأن أحد العناصر قد ساهم بخطف الفتاة وسهل وصولها إلى اللاذقية، حيث قاموا بإطلاق سراحهم بعد التعهد بمساعدتهم في جلب الفتاة. وأكد مصدر موثوق ومقرب من سماحة شيخ العقل يوسف جربوع أن الشيخ قد تأكد بحضور جمع غفير من الناس من تورط عدد من الأشخاص بخطف الفتاة، واستمع للمكالمات المسجلة واعترافات وسام أبو حمدان، وهو حكماً مع تقديمهم جميعاً للعدالة حتى ينالوا جزائهم العادل إذا كانوا مذنبين، ولكنه متعاطف تماماً مع مصاب أهل الفتاة المفقودة حتى اللحظة، ويعمل بكل استطاعته لجلبها إلى ذويها. أما فيما يتعلق بالمتورطين بعملية الخطف فقد بدت الصورة ضبابية، ولم تتأكد صاحبة الجلالة من الإشاعات التي ظهرت عن تعرض وسام أبو حمدان للتعذيب القاسي وفقدان عينه، حيث لم يؤكد أحد رجال آل مزهر المعروفين الواقعة ورفض الإجابة على وضع المتورط الفعلي واكتفى بالقول أن الأيام كفيلة بكشف كل الحقائق، وأن المهم في القضية أن تعود كاترين سالمة. وتبقى الأسئلة التي شغلت الشارع الجبلي طوال الأيام السابقة عن كيفية وصول كاترين إلى اللاذقية دون أن يكشف أمرها من قبل عشرات الحواجز، وهل هناك شبكة فاسدة خططت لهذه العملية، وما هي الغاية من هذه الجريمة؟..