مدير قناة سوريانا يطالب ترجمان بإعفائه من مهامه
صاحبة الجلالة_ لمى خير الله
لم تكن هي المرة الأولى التي يعلو فيها صوت مدير قناة سوريانا وضاح الخاطر مناشداً التوقف عن التصرفات اللامهنية في بحر الاعلام فها هو اليوم يقدم اعفاءه من مهامه الادارية وبشكل رسمي لوزير الاعلام رامز ترجمان .
الخاطر أكد لصاحبة الجلالة ان وزارة الاعلام و الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون تم توحيدهما على ما يبدو بهيكل الهيئة الاخبارية والمركز الاخباري منوّها لعدم وجود ما يسمى "ربع صحفي" في كليهما .
تابع الرجل عتبه على القائمين والمعنيين عن تحديد مهمات التغطية والتي كان اخرها احداث دير الزور حيث تم ارسال 20 او 30 صحفي من الاخبارية والمركز الاخباري فهل من المنطقي تغييب باقي الاذاعات والقنوات والصحفيين ولماذا يتم هكذا تهميش ؟ علماً بأنه تلقى وعوداً عدة من وزير الاعلام بمتابعة الأمر .
باستهجان واضح نوّه مدير قناة سوريانا الى ان الامر برمته مرتبط بالشأن المهني والأخلاقي الا ان ما يجري لا يعدو عن كونه احتكار للمهمات في التغطية الاخبارية فاذا كان الأمر على هذه الصورة فالأفضل ان تسمى وزارة الاخبارية والمركز !!
منذ أكثر من سنة ولا زال يناشد الخاطر القائمين على ارسال المهمات ان يكون لسوريانا وغيرها من الاذاعات والقنوات نصيب من التغطيات علماً بأن "الميكرو" المسؤول عن نقل الصحفيين يتسع لـ 14 شخص الا انه يبقى محصوراً فقط بـ 4 أشخاص من الاخبارية والمركز الاخباري !! مع الاشارة الى ان قناة سوريانا اذاعة صوت وصورة وبامكانها التغطية المباشرة من اي مكان .
بأسف يجدد الرجل نداءه لم كل هذا الصمت ازاء الاقصاء الجاري ؟؟ ففي اجتماع جرى اليوم ظهراً مع المدراء بهدف مناقشة موضوع "البصمة" في ظل أخطاء كانت من الأولى الحديث عنها سيما وأن أمر الزام موظفي الكادر الاعلامي بهذا الخصوص غير ممكن انما يتم تطبيقه في معامل النسيج والمؤسسات الاستهلاكية تبعاً لطبيعة العمل الصحفي والاعلامي على حد سواء لافتاً الى عدم تساوي وقت و جهد الموظف بما يتقاضاه في ظل الظروف السيئة والغلاء المعيشي.
"اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" تبدو هذه المقولة الأنسب للعتب الذي يلقيه الخاطر على صديقه ترجمان خصوصاً وأن الأمر يعوّل عليه أولاً وأخيراً ولا بد من أن يكون للأمر حد ..لافتا إلى وجود أيادي خفية من خارج وزارة الاعلام هي بالحقيقة من تقود المسيرة الاعلامية في البلد..؟
من جهة أخرى تحدث الرجل عن الهوية البصرية التي لا زالت الوزارة تسعى لتنفيذها للقنوات منذ قرابة العام وشهرين والتي لم تنفذ حتى اليوم ولا تحتاج كل هذه الفترة فلماذا كل هذا التأخير ؟
وختم الخاطر بعبارة سبق وقالها في لقاء على اذاعة صوت الشباب "ان الاعلام السوري لن يتطور الا اذا تم فصله عن الحكومة السورية" .