الألبسة والحلويات والحلاقة أولا.. يليها الملاهي والتكسي العمومي والمقاهي.. المهن التي كانت أكثر رواجا بالعيد
صاحبة الجلالة_ هيا العبد الله تتمتع الأعياد في سوريا بشكل عام بنمط متوارث لا يختلف من عيد لآخر حيث شهدت الأسواق الدمشقية خلال فترة العيد منافسة كل منها حسب اختصاصه... فحي الميدان الدمشقي قام بفرد حلوياته العربية...فيما نشرت أسواق الحميدية والقصاع والشعلان كل بضاعتها لكي تتسوق الناس من اجل العيد... لنصل إلى الشام القديمة التي تنظف وترتب مطاعمها ومقاهيها من اجل زبائنها في العيد وما أكثرهم... ومناطق أخرى ومهن أخرى لا زالت تعيش الحالة النفسية والعملية للعيد. وفي استطلاع قامت به صاحبة الجلالة في العاصمة دمشق رصدت الأسواق الدمشقية باختلافها.... عائلات بأكملها تتجول في الأسواق، مجموعات من الشباب هنا وهناك، كثير من المقاهي لم تغلق أبوابها في ليلة العيد، ومحال الحلاقة الرجالية عملت حتى الصباح. والبداية كانت من دمشق القديمة من مقهى النوفرة العريق إذ عبر لنا ابن صاحب المقهى فادي الرباط "ان أجواء العيد في النوفرة الدمشقية تندرج تحت أجواء العيد في دمشق القديمة والتي تتمتع بخصوصية معينه" ولفت الرباط الى ان الإقبال على المقهى تراجع في فترات سابقة ولكن في الوقت الحالي تأقلمت الناس مع الوضع بشكل عام والى تحسن. وعند اطلاعنا على الأسعار وجدنا ...المشروبات في النوفرة تتراوح ما بين 200 -300 ل.س والاركيلة 500 ل.س فقط مقارنة مع أماكن أخرى فهي رخيصة جدا وهذا يعود إلى أنها مقهى شعبي حسب تعبير ابن صاحب المقهى. وكما ذكرنا سابقاً ان لحلويات العيد بهجة أخرى في أسواق دمشق وعلى ذلك زارت صاحبة الجلالة محلات الحلويات لرصد الأسعار وحركة شراء الناس لها أحد صناعّ الحلويات الدمشقية في حديث لصاحبة الجلالة أجواء عيدنا إلى تحسن بغض النظر عن "جيبة" المواطن و لكن نفسيته متحسنة وجداً وهذا شي ملاحظ في السوق..وتتفاوت أسعار الحلويات في سوريا من منطقة الى اخرى وحسب المكان ولكن يتراوح سعر كيلو المعمول بأنواعه ما بين 1500 و2000 و3000 بالسمن العربي والفستق اما حلويات الشرقية بالقطر "المشكل" فسعر الكيلو يترواح ما بين 12000 و15000 ..وتذهب بعض النساء الدمشقيات لشراء العجين وخبزها في البيوت". وعن جيبة المواطن لفت الحاج "أنها تعبانه وحالتها سيئة جداً بسبب الأسعار وانخفاض الرواتب وهذا نراه حتى في العيد" وهذا ما أكد عليه أبو علاء سائق التكسي ان جيبة السوري تعبانه و"مخزوقه" حسب تعبيره .فيما شوارع دمشق تكتظ بالناس وقال "من الملاحظ ان هذا العيد يختلف عن غيره بسبب الراحة النفسية لدى الشعب اثر لعبة كرم القدم من جهة وما يفعله الجيش السوري من تقدم وانتصار في الميدان...ولفت إلى أن مهنته مثل المهن الأخرى التي تستفيد في العيد أكثر من الأيام الأخرى فالمردود يزداد لان المواطن السوري في العيد يبتعد عن الحسبان من مبدأ "بدنا نعيد" ويأخذون تكسي دون حسبان, وعن حالته بعد العيد فهي خارج الحسبان". من جهته اكد لنا صاحب محل لبيع ألبسة الأطفال في سوق القصاع إن السوق يشهد حركة قوية في عيد الأضحى اذ بدأت الناس بالشراء الثياب من قبل العيد بعدة ايام قبل أن يتداركهم الوقت وخاصة بالنسبة لألبسة الأطفال التي تعتبر من أبرز معالم قدوم العيد” اما الكبار فقد لا يكون من نصيبهم شراء الثياب في العيد وهذا يعتمد على الحالة المادية بالنسبة للعائلة ولكن إقبال الناس على شراء الملابس لا بأس". وفي ختام حديثة لصاحبة الجلالة قال أن أسواق دمشق كحالة ساكنيها تنبض بالأمل والإيمان بمستقبل جديد تعود فيه سورية إلى سابق عهدها وأفضل وتزهر فيه دماء الشهداء وتضحياتهم ياسمينا يستقي عبقه من نفحات البطولة والأصالة معا.