مطاعم الوجبات السريعة… سريعة في رفع أسعارها!! … أرباح مطاعم الوجبات الجاهزة كبيرة جداً وتصنيف المطاعم يسوّغ رفع الأسعار
صاحبةالجلالة _ متابعة
يبدو أن الفوضى في الأسعار باتت عرفاً أو عادة في أسواقنا حيث لم يعد يكترث التاجر لأي نشرات تموينية ولا يأخذها بعين الاعتبار، وأصبحت قناعاته أن التسعيرة التي يضعها هو للمنتج أو البضاعة هي التسعيرة الصحيحة، وأن التسعيرة التموينية ليست سوى حبر على ورق لا يلتزم بها وأنها ليست منصفة وفق ما قاله بعض تجار الوجبات من فروج مشوي وبروستد وشاورما ممن التقتهم «الوطن» خلال جولتها على بعض أسواق دمشق.
وأكد البعض أن التموين تضع التسعيرة وتأخذ بعين الاعتبار فقط انخفاض سعر الفروج الحي والمذبوح من دون الأخذ بعين الاعتبار كل التكاليف التي يدفعها التاجر من غاز وزيت نباتي وأجور عمال وأجرة المحل وضرائب وخلاف ذلك.
ورغم أن النشرات التموينية شهدت مؤخراً انخفاضاً تدريجياً شبه يومي ووصل سعر الفروج المشوي وفقاً للنشرة الأخيرة لسعر 98 ألف ليرة كما وصل سعر البروستد والمسحب لـ101 ألف ليرة في حين وصل سعر كيلو الشاورما لسعر 117 ألف ليرة وسندويشة الشاورما لسعر 21 ألف ليرة لكن على أرض الواقع الأسعار أعلى بكثير من النشرة وقد تصل الزيادة لحدود 100 بالمئة عن التسعيرة التموينية لبعض الأنواع وفقاً للمنطقة، فعلى سبيل المثال فإن سعر الفروج المشوي والبروستد والمسحب وصل إلى حدود 175 ألف ليرة وإلى 200 ألف أي بزيادة أكثر من 75 بالمئة عن سعره في النشرة كما وصل سعر كيلو الشاورما لحدود 225 ألف ليرة وحتى 250 ألفاً في حين أن سعره في النشرة 117 ألف ليرة أي بزيادة تقارب 100 بالمئة.
حكمت حداد عضو لجنة مربي دواجن سابق ومرب حالي بين في تصريح لـ«الوطن» أن أصحاب محال الوجبات الجاهزة من فروج وشاورما لا يلتزمون أبداً بالنشرة التموينية وأسعارهم باتت غير منطقية وهناك استغلال واضح وابتزاز من قبلهم للمواطن وأرباحهم باتت كبيرة جداً ومنهم من أصبح يفتح أكثر من محل بسبب الأرباح الكبيرة التي يحققها.
وطالب حداد بضرورة تشديد الرقابة التموينية على محلات الوجبات الجاهزة واتباع أسلوب جديد في الرقابة على الأسعار من خلال قيام عناصر من التموين بشراء الفروج والحصول على فاتورة منهم ومن ثم كتابة ضبط تمويني بحق المخالف للتسعيرة وعدم التعويل على المواطن وانتظاره كي يتقدم بشكوى بحق أحد المحلات.
وانتقد حداد آلية تصنيف المطاعم أو المحلات على أنها سياحية أو غير سياحية، معتبراً أن التصنيف تحول إلى مبرر لصاحب المحل أو المطعم كي يرفع أسعاره، مؤكداً أن المادة في السوق ويشتريها المطعم المصنف وغير المصنف سياحياً بنفس السعر لذا ليس هناك أي مبرر لبيع الفروج المشوي على سبيل المثال من المطاعم المصنفة على أنها سياحية بسعر أعلى من غير المصنفة.
بدوره اعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ«الوطن» أن أصحاب محلات الوجبات الجاهزة المصنعة مثل البروستد والمشوي والشاورما يضعون إضافات للفروج مثل خبز سياحي وبطاطا.. على سبيل المثال كي يرفعوا السعر أكثر من التسعيرة التموينية، لافتاً إلى أن التسعيرة التموينية الحالية للوجبات الجاهزة يتم وضعها وفقاً للتكلفة الحقيقية.
وقال: معلوم أن مستلزمات تصنيع الفروج مرتفعة ومنها غير متوافرة بالشكل المطلوب مثل الغاز الصناعي مثلاً لكن هناك مبالغة واضحة في أسعار الوجبات المصنعة في الأسواق، مؤكداً أن عدم توافر بعض مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها بات حجة لا صحاب المحلات لرفع الأسعار بنسب كبيرة.
وأشار إلى أن أصحاب محلات الفروج يلتزمون بالتسعيرة في حال وجود دورية التموين أما بعد ذهابها فيرفعون السعر، ونحن كجمعية حماية المستهلك رصدنا خلال جولاتنا على الأسواق الفوضى في أسعار الوجبات الجاهزة المصنعة، حتى إن هناك اختلافاً في السعر بين محل وآخر
الوطن