إدارة وتطوير ولا نقل للملكية.. السورية للطيران: عقد الشراكة مع القطاع الخاص ضرورة
قال مدير عام السورية للطيران المهندس حاتم كباس لإذاعة ان مؤسسة الخطوط الجوية السورية تدخل في مرحلة شراكة استراتيجية جديدة مع القطاع الخاص، فالصيغة العقدية التي تم التوافق عليها هي عقد استثمار وتطوير وإدارة وتشغيل المؤسسة وليس نقل ملكية أو استحواذ على المؤسسة، مبيناً أن كل الأصول التي تملكها والتي ستستلمها والأصول المضافة خلال العقد ستؤول ملكيتها للمؤسسة بعد انتهاء مدة الاستثمار وبحالة جيدة وقابلة للتشغيل.
وعن مشاكل المؤسسة، أوضح "كباس" أنه لايخفَّ على أحد الوضع الحرج لأسطول المؤسسة، وحاجة الطائرات العاملة ومحركاتها وتقادم الآليات والمعدات الأرضية وكافة وسائل التشغيل، علاوة على ضرورة إصلاح وتأهيل المباني الإدارية ومراكز الورشات الفنية وهنغار الصيانة بسبب الاعتداءات المتكررة التي أدت إلى دمار كبير في البنى الإنشائية والتجهيزات الفنية.
كما نوه "كباس" إلى تردي وضع مبنى الإطعام والمطبخ ومستودعات التموين، مشيراً إلى الحاجة الماسة لصيانة وتحديث مركز التدريب وتزويده بالمعدات اللازمة.
وأكد "كباس" أن هذه الشراكة تتيح تجاوز الصعوبات والعمل على صيانة الطائرات والمعدات وتجهيزات المؤسسة، وزيادة عدد الطائرات تدريجياً، ورفع سوية الخدمات الأرضية المقدمة وتحديث المعدات، وتطوير البنى التحتية وتدريب القوى العاملة وتحديث الخدمات الرقمية وزيادة عدد محطاتها بما يمكنها من منافسة الشركات الأخرى في الفترة القادمة.
وفي جانب العاملين تحدث "كباس" أنه تم الحفاظ على كامل كوادر المؤسسة، ومنح العاملين الترفيعات والزيادات والمنح التي تقرها الحكومة السورية، والاحتفاظ بكامل البدلات والتعويضات والخدمات الطبية وطبيعة العمل وغيرها حيث سيتم إبقاء كافة العاملين خاضعين لأنظمة العمل الخاصة بهم سواء فيما يتعلق بقانون العاملين الأساسي أو قانون الركب الطائر، مع منحهم رواتب وتعويضات مماثلة لأمثالهم في شركات الطيران العالمية ولا سيما للطيارين والمضيفين مع زيادة أجور الفنيين وفق أمثالهم في الشركات العالمية.
وختم "كباس" أن حالة التشاركية ووفق الظروف الاقتصادية التي تمر علينا هي خيار أساسي لتقديم خدمات أفضل ومرونة في العمل تمكنها من المنافسة والاستمرار ومواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم .
المدينة