مرض جلدي خطير يثير القلق في مشفى الجلدية بدمشق… مصدر طبي : ارتفاع كبير بالإصابات مقارنة بالعام الماضي
لوحظ مؤخراً عودة انتشار أمراض جلدية اعتقدنا أنها اختفت وأصبحت من الماضي، وسط تزايد حالات الإصابة بمعدلات عالية، ومنها المرض الوبائي المعروف بالجرب، إضافة لانتشار أمراض جلدية أخرى بنسبة أقل(كالقمل والثئاليل).
وتساعد في انتشار هذه الأوبئة، عدة عوامل، منها الاكتظاظ السكاني والعيش بكثافة ضمن تجمعات صغيرة.
مصدر طبي في مشفى الأمراض الجلدية بدمشق قال إن عدد المصابين الذين يراجعون المشفى بإصابة الجرب يصل إلى نحو 4 من بين كل 10 حالات، كما أن أعداد الإصابات ارتفعت بشكل قياسي مقارنة بالعام الماضي.
وبين المصدر أن حالات الإصابة التي تراجع حالياً، تكون لعائلات بأكملها أحياناً، إضافة إلى أن أعراض المرض مختلفة عن الحالات الشائعة عموماً، وذلك من حيث وجود حالات معندة لا تستجيب للعلاج، وأخرى تمت معالجتها بطريقة خاطئة نتيجة التشخيص الخاطئ في المراحل الأولى من المرض.
وتستغرق فترة حضانة المرض حتى ظهور الأعراض بين 4 – 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة يكون الشخص مصدراً للعدوى حتى لو لم تظهر الأعراض على صاحبها.
وأضاف المصدر: إن الإصابة لا تشير دائماً إلى قلة النظافة، فالمرض ينتقل عن طريق التماس المباشر، مثلاً الازدحام الكبير في وسائط النقل لفترة مطولة والنوادي والمدارس، كما أن مدة علاجه تحتاج من 3 أيام إلى أسبوعين.
ونوه المصدر إلى القصص السريرية للمرضى تبين أن كل الشرائح العمرية معرضة للإصابة من الرضع وحتى الكبار في السن الذين يحتاجون عناية صحية خاصة.
وأضاف المصدر: إن غلي الملابس أمر ضروري والابتعاد عن الاحتكاك المباشر الوثيق والمطول بجلد المصاب.
وأهم خطوات العلاج أن يتم تطبيقه لكل أفراد الأسرة، وهو عبارة عن خلطات طبية وكريمات تطبق لمدة 3 أيام، مع غلي الملابس والشراشف والأغطية، وأحياناً يتم اللجوء إلى علاجات أخرى للحالات المعندة.
وأضاف: إن تعايش عدد كبير من الأسر في منزل واحد ومساحة ضيقة مع تراجع كبير في إمكانات تحقيق النظافة الشخصية والعامة، إضافة إلى ظروف توافر الماء والكهرباء، أو مواد النظافة أدت إلى تزايد حالات الإصابة.
وينتشر أيضاً مرض القمل بكثرة بين طلاب المدارس، وأكد المصدر أنه تراجع عيادات المشفى العديد من حالات القمل والأكزيما بحالات مزمنة وناكسة.
غلوبال