بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

رغم الظروف المعيشية.. “سكبة رمضان” حاضرة عند بعض السوريين

الأربعاء 27-03-2024 - نشر 9 شهر - 2454 قراءة

رغم الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار، ما يزال عدد من السوريين يحافظون على عاداتهم في شهر رمضان لا سيما “سكبة رمضان”.

تقول غالية : “في كل عام يتجدد ظهور عادات أصيلة عرفها الأهالي منذ عشرات السنين وتوارثوها جيلاً بعد جيل، مثل تبادل الأطباق بين الجيران التي تعرف باسم السكبة؛ حيث اعتادت ربات المنازل إرسال طبق إفطار من أكلاتها الشهيرة لجيرانها لتفسح المجال أمام توطيد العلاقات الاجتماعية معهم”، مبينة أنها لازالت تحافظ عليها حتى اليوم فهي تعد الأطباق وترسلها إلى جيرانها.

أما أم حسام (سيدة مسنة) وبالرغم من تخطيها سن السبعين إلا أنها لا تزال تحافظ بقدر استطاعتها على عادة السكبة المتمثلة في إيصال طبق من الطعام تطبخته يومياً وترسله إلى إحدى جاراتها، وتقول: “بغض النظر عن نوع الطبخة التي جهّزتها، أرسل طبخة للجارة نفسها يومياً أو أنوّعها بين جاراتي اللواتي يفعلن الأمر ذاته معي أيضاً طيلة أيام الشهر الكريم”، متابعة: “السكبة عادة قديمة تدلّ على الكرم، فحين ترسل جارة طبق طعام إلى أخرى تفعل ذلك لأنها أحبت أن تشاركها ما تأكله بغض النظر عن نوعية الطعام، وبعض السيدات قد يبادلن جارتهن الأخريات الفعل نفسه فوراً، ويرسلن صحون الطعام، بينما قد تؤجل أخريات ذلك إلى يوم آخر في حال تملكهن الحرج من إرسال كمية من الطبق الذي حضرنه للإفطار مع العلم أن هذا العادة لازالت رائجة بالرغم من ضيق الحال والوضع الاقتصادي السيئ لدى البعض”.

وتؤكد يسرا (ربة منزل) أن هذه العادة مستمرة لديها رغم تراجع الأحوال المادية، نظراً لمساهمتها في زرع التآلف والمحبة بين الناس، ولأنها تبين مظاهر الكرم التي يتميز بها السوريون، والتي من الضروري أن ترافق عادات رمضان.

من جهته، لم يخفِ بشير وهو أحد سكان دمشق القديمة حبّه لعادة سكبة رمضان، ووصفها بأنها عادة متوارثة لدى السكان، مضيفاً: “ليس هناك أجمل من منظر الأطفال وهم يحملون أطباق الطعام، ويدقون أبواب الجيران بصوت طفولي ووجه بشوش، ويقول بعارة: (مرحبا أنا ابن جيرانكم، اشتهينا لكم هالسكبة)”.

بالمقابل، هناك من اعتبر أن عادة “السكبة” بدأت تتلاشي، حيث قالت أم محمد: ” كل شيء بات غالي الثمن وبالكاد نتمكن من تحضير وجبة إفطار تكفي عائلتي المكونة من 5 أشخاص، فالأسعار باتت لا ترحم”، لتوافقها الرأي جارتها التي أوضحت أن “الأطباق الرمضانية أصبحت متواضعة وبكميات قليلة ولا تسمح بالتبادل”.

جدير بالذكر أنه ومع قدوم شهر رمضان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل لافت في الأسواق السورية، ما شكّل عبئاً على بعض العائلات خاصة وأن مصاريف العائلة تزداد خلال الشهر الكريم.

وكان الباحث والخبير الاقتصادي د.شفيق عربش أوضح في حديث سابق أن كلفة تأمين متطلبات وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان إذا أراد أن يكتفي الشخص بالإفطار بوجبة فول فقط والقليل من اللبن الرائب ستتجاوز المليونين ليرة سورية، بينما إذ أرادت أسرة مؤلفة من 5 أفراد أن تحضر خلال الشهر وجبات تضمن تغذية سليمة، ستتجاوز الكلفة 15 مليون ليرة سورية على اعتبار أن الوجبة المغذية تكلف وسطياً نحو 400 ألف لأسرة مكونة من 5 أفراد.

اثر برس


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة