نسبة كبيرة من الشكاوى هدفها الابتزاز المادي… نقيب أطباء دمشق : أخطاؤنا الطبية ليست أكثر من العالمية ووردتنا 17 شكوى منذ بداية العام.
أكد نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة في تصريح خاص أن عدد الأطباء بدمشق يصل إلى 11500 طبيب بمختلف الاختصاصات، وهي أعداد لابأس بها، لافتاً إلى أن موضوع وجود قلة بعدد الأطباء ببعض الاختصاصات ليس شيئاً طارئاً، وإنما هذا الأمر على مدار عدة سنوات.
مضيفاً: هناك قلة بأعداد اختصاصي التخدير، والعناية المشددة، والعصبية، والأمراض الإنتانية، والطب الشرعي.
ولدى سؤاله عن معالجات النقابة فيما يتعلق بموضوع الأخطاء الطبية، أوضح الدكتور سعادة بأنه تجرى عمليات كثيرة وإذا ماحسبنا عددها وقارناها مع الأخطاء الطبية في أرقى الدول كبريطانيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا، سنلاحظ بأن نسبة الأخطاء الطبية لدينا ليست أكثر من الأخطاء التي تحدث في تلك الدول، هذا إن لم تكن الأخطاء الطبية لدينا أقل.
وبين الدكتور سعادة بأن النقابة تلقت العام الماضي من المرضى نحو مئة شكوى، علماً أن نسبة الأخطاء الطبية في هذه الشكاوى لاتصل إلى الربع.
مؤكداً أنه ومنذ بداية العام ولغاية تاريخه وردت نقابة أطباء دمشق 17 شكوى حول الأخطاء الطبية.
وبحسب الدكتور سعادة فإن هناك نسبة كبيرة من الشكاوى المقدمة من المرضى تكون كيدية هدفها الابتزاز المادي، مع عدم إغفال وجود شكاوى مقدمة من المرضى تكون محقة.
وأشار الدكتور سعادة إلى أن النقابة تتابع بدقة جميع الشكاوى الواردة من المرضى الذين يشكون من وجود أخطاء طبية، مؤكداً أن النقابة لاتتحيز للطبيب على حساب المريض على الإطلاق، فهناك مجلس مسلكي مؤلف من قاضي بمرتبة مستشار وهو معهود له بالعدل، كما يوجد ممثل من وزارة الصحة، و3 أطباء من النقابة، وحينما يصدر القرار يكون باسم الشعب العربي السوري.
ولفت الدكتور سعادة إلى أنه ورغم العقوبات الغربية الغاشمة التي يتعرض لها قطاع الصحة في سورية إلا أن الأطباء يقدمون خدمات طبية وإنجازات كبيرة ترفع لها القبعة.
وفيما يتعلق بما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عن إلقاء القبض على شبكة من ضمنها 5 أطباء بجرم الإتجار بالأعضاء، أوضح الدكتور سعادة أن الموضوع لايتعلق بالاتجار بالأعضاء وفق ما أشيع وإنما يتعلق بنواح مالية.
مضيفاً: إن الموضوع مازال قيد التحقيق وبالقضاء ومالم يتم صدور الحكم لانستطيع أن نطلق الأحكام والتكهنات.
غلوبال