يصل المبلغ إلى 4 ملايين ليرة.. بيع الشعر حالات فردية تتفشى بين الفتيات لمواجهة غلاء المعيشة..
برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة بيع الفتيات شعرهن الطويل لبعض مراكز التجميل التي تعلن عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن استعدادها لشراء الشعر، وما يدفع الفتيات والسيدات لبيع شعرهن هو حاجتهن للمال في ظل غلاء المعيشة وصعوبة الوضع الاقتصادي.
رئيس جمعية الحلاقة والتزيين في محافظة اللاذقية سوسن بدور بينت أن ظاهرة بيع الشعر ليست جديدة وإنما قديمة، ولكن توسعت وازدادت في الفترة الأخيرة لتصبح عملية استثمارية ولكنها نظيفة وحضارية ولو محدودة، مضيفة: يتراوح سعر “جدلات” الشعر بين 1-4 ملايين ليرة حسب مواصفاته، حيث تحتاج الفتاة التي قصت شعرها عاماً تقريباً لكي يعود الشعر كما كان بطول يصل إلى 80 – 90 سم بشكل وسطي.
ورأت بدور أن السبب وراء قيام مراكز التجميل بشراء الشعر إلى ميل بعض الصبايا أو السيدات ميسورات الحال إلى وصل شعر مستعار بمواصفات معينة، مثلاً شعر طويل وسميك ولون مرغوب كالأسود أو البني الكستنائي أو الأشقر، فيما دافع الفتاة التي تبيع شعر رأسها إلى حاجتها للمال.
وتابعت: سعر الشعر المقصوص، بمواصفات عالية كـ”لون” الشعر وطوله وخلوه من أي مرض، قد يصل إلى 4 ملايين ليرة، والسعر العادي الوسطي نحو مليون ليرة، حيث تقوم المزيّنة في مركز التجميل بقص الشعر وتنسيقه على شكل خصلات ووصلات أو تصنيع “باروكة”.
وأشارت بدور إلى وجود مركز تجميل في جبلة له صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم بدور الوساطة في تسويق خصلات الشعر إلى خارج البلاد كالعراق والسعودية بأسعار مجزية حسب نوعية الشعر.
بدورها، بينت أمل سليمان صاحبة مركز تجميل في مدينة اللاذقية أن عدداً من الصبايا هن زبائن يبعن شعرهن بدافع الحاجة للمال خاصة أن الأسعار جيدة، فيما توجد سيدات يرغبن في تحسين الشكل وتغيير تسريحة الشعر أو لنواح صحية، مؤكدة ازدياد حالات البيع خلال السنوات الأخيرة.
ولفتت إلى أن سيدة دفعت زيادة عن السعر المطلوب لشعر من صبية، لأنها علمت أنها بحاجة الى مبلغ لتعيل أسرتها.
كما التقت “تشرين” بالفتاة أحلام التي قامت ببيع شعرها الطويل لمركز تجميل مقابل مبلغ مليون ليرة، لأنها بحاجة للمبلغ لأمور أساسية، كما أنها تستطيع أن تتكيف مع مظهرها بالشعر القصير أو المعتدل ولا يهمها إن كان الشعر طويلاً أم قصيراً، مؤكدة أنها تهتم بعناية شعرها لأكثر من حاجتها لتقاضي سعر أفضل.
تشرين