هل انتهاء صلاحية الدواء تعني عدم فعاليته؟
تجدر الإشارة بأن التعامل مع موضوع الأدوية يجب أن يتم بحذر لكونها مركبات كيميائية لها تأثيرات عديدة..ولهذا السبب نقدم لكم التفسير الكامل في مقالنا.
قصة تاريخ انتهاء الصلاحية
عام 1979، قررت منظمة الصحة الأميركية وضع تاريخ انتهاء صلاحية للأدوية، ولمعرفة هذا التاريخ تخضع الأدوية لعدة اختبارات، كوضعها في ظروف تخزين غير طبيعية، مثل درجة حرارة 40 ونسبة رطوبة 70% وظروف ميكانيكية أخرى، ثم يُدرس الدواء في هذه الظروف، وتُحسب المدة لفعاليته الكاملة 100%، وعلى أساسها يوضع تاريخ انتهاء الصلاحية.
سلاح الجو الأميركي كانت لديه أدوية منتهية الصلاحية بقيمة مليار دولار، والتخلص منها مشكلة، فأجريت دراسة على هذه الأدوية لمعرفة مدى احتفاظها بفعاليتها، وبحسب منظمة الغذاء والدواء الأميركية 90% من 100 دواء تحت الدراسة أثبتت صلاحيتها وفعاليتها لمدة 15 سنة من تاريخ صلاحيتها الأصلي!
الحقيقة العلمية لانتهاء الصلاحية
يحتفظ الدواء بجزء من فعاليته بعد انتهاء مدة الصلاحية إذا كان مخزناً بشروط جيدة، لكن لا تخضع كل الأدوية لهذه القاعدة، فهناك أدوية يجب أن تحتفظ بفعاليتها الكاملة لتعطي تأثيراً سريعاً، ومنها:
أدوية القلب كالديجوكسين، والنيتروغليسيرين الذي يستخدم للذبحات، الشهير ب “حبة تحت اللسان”.
أدوية الصرع.
الأدوية المميعة للدم كالوارفارين.
الأدوية المانعة للحمل.
أدوية السكري كالأنسولين .
أدوية المضادات الحيوية كالتتراسيكلين، إذ لا يجب أخذه بعد انتهاء مدته لأنه يضر الكلى.
كما توجد أدوية معينة تصبح ضارة وتنتهي فائدتها بعد فتحها بمدة رغم عدم انتهاء تاريخ صلاحيتها، ومنها:
القطرات بعد 28 يوم من تاريخ الفتح، وذلك لأنها محاليل ويمكن أن تتلوث بسهولة بالجراثيم وتسبب التهابات وأمراضاً.
الشرابات بعد شهر من تاريخ الفتح، وشرابات المضادات الحيوية بعد 7 أيام من تاريخ الفتح.
بخاخات الأنف بعد 12 أسبوع من تاريخ الفتح.
وإن الشكل الصيدلاني يؤثر على ثبات الأدوية، فالحبوب مثلاً، من أكثر الأشكال ثباتاً، بعكس الشرابات والمحاليل والقطرات لأنها محاليل مائية وتتلوث بالجراثيم بعد فتحها، وتحتاج شروطاً معينة لحفظها.
متى يحدث التسمم الدوائي؟
التسمم الدوائي يحدث عند تناول جرعات من الدواء أكبر من الجرعات المعترف بها طبياً، أما الجرعة الطبيعية فيمكن أن تُحدث آثاراً جانبية معينة.
تظهر أعراض عند التسمم بالأدوية، منها:
صعوبة في التنفس قد تصل إلى الشعور بالاختناق.
شعور بالغثيان والإقياء يصاحبه دم في حال تناول جرعات كبيرة.
إسهال.
طفح جلدي.
تعرق أو نشفان في الجلد.
تغير بالحرارة والنبض والضغط.
الإسعاف يكون بهذه الإجراءات:
نقل المصاب إلى مكان مريح، مع استلقائه على أحد جانبيه ومحاولة مساعدته على التنفس بشكل طبيعي.
مراقبة درجة حرارة الجسم والنبض وضغط الدم لحين وصول الإسعاف.
عدم تحريضه على الإقياء لأن بعض الأدوية تسبب تخريشاً وضرراً أكبر.
محاولة معرفة وقت أخذ المريض للدواء والكمية، لمساعدة المسعفين والأطباء.
نقل المصاب إلى المشفى لتقديم العلاج المناسب لأنه المكان الأمثل.
داما بوست