بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الدخل الشهري من التسول يضاهي مهناً كثيرة.. انتشار بعض الحالات في دمشق.

الثلاثاء 13-02-2024 - نشر 10 شهر - 2501 قراءة

صاحبة_الجلالة

بالقرب من أي إشارة ضوئية في العاصمة دمشق، أو تحت منطقة “جسر الرئيس”، ينتشر عدد كبير من المتسولين الذين تتعدد الطرق التي يستخدمونها للحصول على المال من المارة، خاصة الأطفال الذين يصرون على ملاحقة الشخص حتى يمنحهم أي مبلغ مالي، ولا تبدو ظاهرة التسول قابلة للانتهاء أو المعالجة في ظل تزايد عدد المتسولين.

تحمل “أم محمد”، طفلاً في الأشهر الأولى من عمره وتقف بالقرب من “إشارة الإسكان” على “أوتوستراد المزة”، لتطلب بشكل مستمر من المارة “حق حليب” للطفل الذي تدعي أنه ابنها، وترفض أن تكشف عن قيمة الدخل اليومي الذي تحصل عليه من التسول، لكن مراقبة نشاطها لما يقارب 15 دقيقة يشير إلى أنها حصلت على مبالغ مالية من 10 أشخاص، وبتقدير أن متوسط المبلغ الذي تحصل عليه من كل فرد هو 500 ليرة سورية، فإن ساعة من العمل تكفي للحصول على مبلغ 20 ألف ليرة سورية، وبالتالي فإن العمل لمدة عشر ساعات سيعني مبلغ يصل لـ 200 ألف ليرة في أقل تقدير، وبمعرفة أن “أم محمد” لا تمنح نفسها أي يوم عطلة فإن متوسط دخلها الشهري يصل لـ 6 ملايين ليرة سورية.

فيما تكشف إحدى المتسولات التي تحمل طفل رضيع ويسير إلى جانبها طفل آخر، أن عدم حمل المارة للأوراق النقدية من فئتي 500 و 1000 ليرة يصب في صالحها، وتقول السيدة التي تتخذ من “إشارة الأكرم” مكاناً لعملها، إن غالبية من يمنحوها المال يعطوها أوراقاً من فئتي 2000 أو 5000 ليرة، فهم لا يحملون غيرها، مضيفة أن مبلغ 100 ألف ليرة هو وسطي ما تجمعه خلال ساعتين أو ثلاث ساعات، وتبقى في عملها حوالي عشر ساعات تبدأ من فترة الظهيرة وحتى ساعة متأخرة من الليل، وبالقياس على كلامها فإن متوسط ما تجمعه يومياً، يزيد عن 300 ألف ليرة سورية، وهي أيضاً لا تستريح في أي من أيام الأسبوع، ما يعني أن دخلها الشهري قد يصل لـ 9 ملايين ليرة، وهي تسرد قصة تبدو “كليشيه”، أو مكررة عند الكثير من المتسولات، فهي زوجة لرجل عاجز لا يقوى على الحركة ولديها أولاد، لكن المستغرب في روايتها أن “العاجز المصاب بشلل رباعي”، تمكن من إنجاب الرضيع الذي تحمله كوسيلة للتسول.

“حسين”، رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة يجلس على كرسي متحرك تحت جسر الرئيس، وأحيانا يبدل مكان تواجده للبحث عن “الصدقات”، وبعد رفضه الحديث عن عمله في التسول، كان خيار مراقبة عمله من بعيد هو الخيار الأمثل لمعرفة متوسط دخله خلال فترة 30 دقيقة، وناهز المبلغ الذي جمعه حوالي 75 ألف ليرة سورية، ما يعني أن ساعة العمل بالنسبة له تصل لـ 150 ألف ليرة سورية، وبفرض عمله لمدة 10 ساعات فإن دخله قد يصل لـ 1.5 مليون، ما يعني أن دخله يصل لمبالغ ضخمة شهرياً، مستغلاً إعاقته لجمع الأموال من المارة، وبمعرفة أن دخله سيزيد عن 40 مليون شهرياً، فإن الأمر لا يشير إلى احتياج نهائياً.

أثر برس


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة