مواطنون يطلبون الدواء «فرط بالحبة»! … أصناف عديدة اختفت ومخاوف من رفع جديد للأسعار.. ونقيب الصيادلة في اللاذقية لا يرد؟؟
صاحبةالجلالة _ متابعة
من جديد، تعود دوامة «اختفاء الدواء» لأصناف عديدة وخاصة من أدوية الأمراض المزمنة، حسبما اشتكى عدد كبير من المواطنين في اللاذقية، معتبرين أنها تمهيد لرفع الأسعار كما في كل مرة!
العديد من أدوية القلب والضغط والمميعات الدموية إضافة لأدوية خاصة بالأطفال، جميعها باتت شبه مفقودة من صيدليات اللاذقية، كما اختفت بشكل كلي عدة أصناف من أدوية المعدة وأدوية علاج الأعصاب، إضافة إلى أنواع متعددة من المستحضرات والكريمات الصيدلانية العلاجية ومنها ما هو خاص بالحروق والالتهابات الجلدية.
ولدى استفسار «الوطن» من عدة صيادلة في اللاذقية، أكدوا أن هناك أصنافاً عديدة غير موجودة لديهم منذ عدة أسابيع، ومع تراكم طلبياتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية باتوا غير قادرين على تلبية حاجة المواطنين ممن يراجعون الصيدليات بشكل دوري لشراء أدوية قلبية وأدوية السكر والضغط والمميعات وما يخص الأمراض المزمنة عموماً.
وذكرت صيدلانية أنه قد جرت العادة أن يتم تسجيل طلبيات الصيدلية عند مندوبي الشركات التي توّرد الأدوية، وتأتي خلال أيام طلبيتها، إلا أنه ومنذ 3 أسابيع لم ترد أي طلبية من الشركات التي سجل مندوبوها ما تريد من دواء، وعند مراجعتها للمندوبين تسمع الإجابة ذاتها «أيام وتصلكم من المستودع، نحن لا علاقة لنا بالتأخير فقد سجلنا الطلب والمستودع من يتكفل بإيصالها لكم».
وأردفت بالقول: إن هذه العادة باتت روتيناً عادياً اعتدنا عليه كخطوة مسبقة من مصنعي الدواء ومعظم الشركات الدوائية برفع أسعار منتجاتهم، إذ إنه في كل مرة تفرغ رفوفنا من علب الأدوية تعود لتمتلئ ولكن بسعر جديد «مرتفع»!
وتابعت: كذلك الأمر بالنسبة لحليب الأطفال يتم توريده لنا بحصص محددة لا تتعدى الثلاث عبوات في كل طلبية، وهذا أمر ينذر بأن هناك نقصاً في الكميات وربما زيادة سعرية جديدة قريباً!
وعن انتقادات مواطنين للصيادلة لعدم تسعير الأدوية على العلب، بيّن صيادلة أن هذا أمر بات شبه مستحيل في ظل ارتفاع الأدوية بين فترة وأخرى بمدد قصيرة لا تتيح لأي صيدلي إمكانية تنزيل علب الدواء عن الرفوف لتسعيرها وإعادتها كما كان يحدث سابقاً، لذا يضطر الصيدلاني لأن يسعر العلبة عند شرائها وإعطائها للزبون طبعا مع الالتزام بالنشرة الرسمية الحديثة لأسعار الأدوية. وذكر عدة صيادلة بأن لا علاقة لهم برفع أسعار الأدوية، وأنهم يعانون كذلك الأمر من عدة أمور باتت جديدة في سوق الدواء، وهي طلب الزبون أو ذوي المرضى شراء بعض الأصناف حسب الحاجة اليومية يطلبون بيعها «فرط – فلش» أي بـ«الحبة» وهذا بعد أن تحول الجميع لشرائها بـ«الظرف» خلال العامين الماضيين بعد أن كان المواطن يشتري الدواء بالعلبة أو عدة علب مع بعضها أيام توفرها وموازاتها لقدرته الشرائية عكس الفترة الحالية.
يشار إلى أن «الوطن» حاولت التواصل مع نقيب الصيادلة في محافظة اللاذقية عدة مرات، لكن من دون جدوى
الوطن