نقيب أطباء الأسنان : 5 آلاف خريج من كليات الأسنان سنوياً والمشافي الحكومية تستوعب فقط 500 خريج للاختصاص
صاحبةالجلالة _ متابعة
كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا أنه يتخرج سنوياً من الجامعات السورية الحكومية والخاصة نحو 5 آلاف طبيب ولكن عدد الطلاب الذين يستمرون في متابعة اختصاصهم لا يتجاوز 500 خريج في كل المشافي الحكومية في وزارات التعليم العالي والصحة والداخلية والدفاع باعتبار أن الطاقة الاستيعابية لهذه المشافي لا يتجاوز هذا الرقم، ومن هذا المنطلق فإن هناك 4500 طبيب أسنان يبقون بلا اختصاص.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار الباشا إلى أن هناك الكثير ممن لا يمكنهم الاختصاص داخل سورية يغادرون البلاد بهدف استكمال اختصاصهم على الرغم أن رسوم الاختصاص في الخارج كبيرة جداً وهو لا يقل عن 10 آلاف دولار.
وأكد الباشا أن المركز الوطني للتخصصات التابع للنقابة لم يغلق وإنما لم يتم قبول طلاب جدد منذ ثلاث سنوات، بمعنى أنه لم تصدر مفاضلة جديدة منذ تلك الفترة، مؤكداً أن النقابة رفعت مفاضلة إلى وزارة الصحة وهي بانتظار رد الوزارة حول هذا الموضوع وأن هناك وعوداً أن تصدر قريباً مفاضلة لقبول طلاب جدد في المركز، مشيراً إلى أن المركز يدرب الطبيب ومن ثم يجري الفحص في الهيئة السورية للبورد.
ولفت إلى أن المركز عالج منذ افتتاحه وحتى الآن نحو 170 ألف مريض وبأسعار رمزية جداً، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك مفاضلة جديدة له حتى يستمر المركز، مشيراً إلى أن هناك طلاباً في السنة الثانية والثالثة يتابعون اختصاصهم في المركز.
وبين أن دور النقابة في موضوع التخصص هو رفع مستوى طبيب الأسنان ولا يمكن رفع مستواه إلا من خلال التخصصات الموجودة، لافتاً إلى أن الكثير من الأشخاص يبحثون في الوقت الراهن عن الطبيب المختص ولم تعد هناك رغبة نحو الطبيب العام.
وفيما يتعلق بموضوع التعرفة الطبية الخاصة بأطباء الأسنان بين الباشا أنه لا يوجد أي شيء جديد حول موضوع التعرفة ومازال العمل قائماً بالتعرفة القديمة الصادرة في عام 2012 ومن هذا المنطلق فإنه لا يمكن حالياً محاسبة الطبيب على التعرفة الحالية وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار المواد الطبية السنية.
وحول استيراد المواد الطبية السنية أكد الباشا أن هناك معاناة من العديد من الشركات التي تستورد هذه المواد وبالتالي فإن هذه المواد تدخل إلى البلاد وبأسعار عالية وخصوصاً في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على سورية لذلك يلجأ المستورد إلى الطرق الطويلة حتى يستطيع إدخال هذه المواد، مشيراً إلى أن الدعم فقط يشمل المخدر الذي يدخل في علاج الأسنان على حين باقي المواد غير مدعومة.
وأكد أنه تمت مناقشة التكليف الضريبي مع وزارة المالية وتم تخفيض نسبة الربح من دخل الطبيب الإجمالي إلى 20 بالمئة بعدما كانت 30 بالمئة وبناء على الربح الصافي يتم احتساب التكليف الضريبي، مشيراً إلى التكاليف العالية في تأمين المواد والمشتقات النفطية بالنسبة للطبيب.
الوطن