بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

أسعار المأكولات على نار هادئة

السبت 13-01-2024 - نشر 12 شهر - 2521 قراءة

شيء يشرح الصدر ما سمعناه من رئيس جمعية المطاعم عن دراسة تجري حالياً لتعديل أسعار المأكولات، التي كان يطلق عليها في سالف الأزمان مأكولات شعبية، إذ ليس من المعقول أو المقبول أن تبقى الأسعار كما هي منذ ثلاثة أشهر وحتى تاريخه، في ضوء ارتفاع تكاليف الإنتاج وبنسب ذكرها مفصلة لارتفاع أسعار الغاز والفحم والزيت والحبوب وكل مايخطر على بالك.

وكأنه يشجعنا على استغلال الفرصة قبل أن تقع الفأس بالرأس ونأكل المزيد من سندويش الفلافل والشاورما مع ما تيسر من المخللات والمايونيز، مع تنبيه لكل محدودي الدخل وأصحاب الرواتب والمكافآت أن راتبك اليومي الذي يشتري في هذه الأيام “الرخيصة” سندويشة فلافل بحدها الأدنى من المكونات، لن يكفي للأسف شراء نصف سندويشة بعد إقرار الدراسة، والأخذ بمبرراتها وتحديد الأسعار الجديدة التي تناسب أصحاب المطاعم والفعاليات، ومن الممكن أن يكفي أجرك لمدة أسبوع لشراء سندويشة شاورما على كيف كيفك، وستبقى نكهتها بين أسنانك لأشهر قادمة، فيما سينخر الألم جيبك المثقوب الذي تهرب منه النقود دون أن تقف أمام محلات الفلافل أو الشاورما.

نعم التسعيرة الحالية هي من ثلاثة أشهر فقط تم إقرارها بعد رفع الرواتب في الشهر الثامن من العام الماضي، وباتت الآن غير مناسبة وهناك الكثير من أصحاب المطاعم رفعوا أسعارهم دون انتظار الموافقة على التسعيرة التي سيتم إقرارها استناداً إلى الدراسة المذكورة أعلاه، وكأن أجورنا مناسبة ولم نتعرض لموجة الغلاء التي ذكرها السيد رئيس جمعية المطاعم.

إن ترك الأمور على حالها ورفع الأسعار لكل من يقدم دراسة دقيقة أو غير دقيقة يضعنا أمام عجز يتزايد، وبالتالي فإن المسألة تتطلب من الجهات المعنية إما تثبيت الأسعار أو إجراء مراجعة شهرية أو فصلية لكل احتياجات العيش “الوضيع أو شبه الكريم” ومن ثم تعديل الأسعار والرواتب معاً، وإلا فكيف يستطيع أصحاب الرواتب أن يصمدوا في هذه السباقات اليومية لتحطيم الأرقام القياسية للأسعار التي كانت مناسبة قبل فترة، وأصبحت بحاجة إلى تعديل بلمح البصر وربما ستخضع لدراسة جديدة بعد الموافقة على الأسعار المقترحة.

للأسف هناك إصرار من الجميع على تحقيق الربح بل وزيادته باستمرار، ولا يخرج عن هذه القاعدة الذهبية إلا العاملون بأجر الذين يتنقلون من خسارة إلى خسارة أكبر، ومن عجز في ميزان المدفوعات اليومية إلى حرمان بات يضم قائمة طويلة من الضروريات، ولم يعد هناك أمل حتى باللجوء لشراء أوراق اليانصيب التي لم تسلم هي الأخرى من الدخول في دهاليز السوق السوداء ريثما تتم إعادة تسعيرها من جديد.

زهير محمد


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة