تعرفة طبيب القلبية «تجلط المرضى» ... التعرفة عشوائية والطبيب يواجه تكليفاً ضريبياً عالياً.. وتكاليف الكهرباء والمحروقات مرتفعة
صاحبةالجلالة _ متابعة
يبدو أن أجرة معاينة بعض أطباء أمراض القلب التي تصل في بعض الأحيان إلى أرقام غير مقبولة هي التي «تجلط المرضى»، فالمريض حينما يراجع طبيباً مختصاً في أمراض القلب لابد أن يفكر في كيفية تأمين أجرة المعاينة وخصوصاً إذا اشتملت المعاينة على أمور أخرى مثل تصوير الإيكو وتخطيط القلب وغيرها من هذه الإجراءات الطبية التي يستخدمها الطبيب في عيادته حسب بعض الشاكين.
واعتبر رئيس رابطة أمراض وجراحة القلب والمدير العام للهيئة العامة لمشفى الباسل لجراحة وأمراض القلب راغب سليمان أن التعرفة حالياً عشوائية وغير مضبوطة، مضيفاً: إلا أنه في المقابل هناك العديد من الظروف الصعبة التي تواجه الطبيب ضارباً مثلاً التكليف الضريبي على الطبيب، فهناك الكثير من الأطباء يعانون من ذلك إضافة إلى تكلفة الكهرباء والمحروقات لتشغيل المولدة ناهيك عن أجرة العيادة في حال كان الطبيب مستأجر وليس مالكاً لها.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى سليمان أن التعرفة يجب أن تراعي ظروف الطبيب والمريض.
وفيما يتعلق بالتكليف الضريبي أشار سليمان إلى أن التكليف الضريبي واجب، لافتاً إلى أن التكليف الضريبي يجب أن يكون على الربح الصافي للطبيب وليس على كل التكاليف التي يضعها الطبيب، ومن هذا المنطلق يجب ألا يكون التقدير عشوائياً، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك حلول لمسألة التكليف الضريبي على الطبيب، لافتاً إلى أن الحديث حالياً يدور عن الربط الإلكتروني بين عيادات الأطباء والمالية فيما يتعلق بالتكليف الضريبي، وهذا الموضوع له مختصوه وبالتالي ليس لديه تفاصيل أخرى عن هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بأعداد الأطباء المختصين بأمراض القلب بين سليمان أن هناك استقراراً في هذا الاختصاص ويوجد توازن بشكل مقبول، ضارباً مثلاً أنه في المركز أعداد الأطباء ثابت ومستقر على حين على أن مستوى عدد الأطباء المسجلين في النقابة هو بحدود 300 طبيب ولكن ليس بالضرورة أن يكون الجميع موجودين داخل سورية حيث من الممكن أن يكون هناك أطباء خارج لبلاد.
ولفت سليمان إلى أن هناك فرقاً بين الأطباء المختصين بأمراض القلب وبين المختصين بجراحة القلب، موضحاً أن الأول فقط يكون اختصاصه في المعاينة وتوصيف المرض وإجراء تصوير الإيكو والتخطيط وتركيب الشبكات والقسطرة ولكنه لا يقوم بعمل جراحة القلب الذي له أطباء مختصون.
وفيما يتعلق بمركز الباسل أكد أنه يوجد ضغط على المشفى باعتبار أنه في عمل مستمر ولكن رغم ذلك فإن الكادر الطبي في المشفى يقوم بواجبه والإحصائيات والأرقام هي التي تدل على عمل الكادر الطبي، كاشفاً أن المشفى يجري يومياً ما بين 15 إلى 20 قسطرة مع توسيع، على حين يتم إجراء ما بين 5 إلى 6 عمليات جراحية.
وبين سليمان أن اختصاص أمراض وجراحة القلب في سورية في تطور وتقدم مستمر ونواكب قدر الإمكان دول الجوار والدول العالمية في هذا الاختصاص، لافتاً إلى أنه ضمن الإمكانات المتاحة يوازي المسار العالمي ودول الجوار
الوطن