لمنع تأخر وصول المستوردات شهور طويلة.. خبير اقتصادي يقترح على المصرف المركزي تمويل نصف قيمة فاتورة الإستيراد فقط و ترك المستورد يقوم بتأمين النصف الثاني من مصادره الخاصة
اعتبر الخبير الاقتصادي جورج خزم ان البطئ الشديد بعمل منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة هو بسبب عدم وجود رصيد كافي من الدولار لتمويل جميع طلبات الإستيراد وتساءل
لماذا لا يقوم المصرف المركزي بتمويل فقط نصف قيمة فاتورة الإستيراد و ترك المستورد يقوم بتأمين النصف الثاني من مصادره الخاصة مع عدم السؤال عن مصدر الأموال و ذلك حتى لا تتأخر المستوردات لشهور طويلة بدلاً من أسبوعين فقط
لأنه بسبب بطئ عمل منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة ترتفع أسعار البضائع بالرغم من ثبات سعر الدولار بسبب تراجع كمية البضائع المعروضة للبيع بالسوق.
خزام أكد أنه تطبيق ما سبق ذكره سيسرع الإستيراد مع تراجع فترة إنتظار المستورد لأكثر من نصف المدة بالحصول على نصف قيمة مستورداته بالدولار وسيخفض الخسائر التي يتكبدها المستورد من فرق التصريف عند إرتفاع سعر الدولار بالمركزي وسيزيد العرض من البضائع بالأسواق بسبب سرعة الإستيراد و معه إنخفاض أسعارها وسيخفض العبء المالي عن الخزينة العامة من تمويل المستوردين بالدولار لنصف فاتورة مستورداتهم بدلاً من تمويل كامل فاتورة مستورداتهم
خزام أكد إن إلغاء منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة و إلغاء قرار الكشف عن مصدر تمويل المستوردات و إلغاء قرار تقييد حرية سحب و نقل الأموال هو أول خطوة لأي إصلاحات إقتصادية حقيقية مع تشكيل لجنة من خبراء بالإقتصاد لمعرفة ما هي الدوافع الحقيقية للتمسك المفرط بتلك المنصة التي تعتبر أكبر كارثة مالية و إقتصادية أصابت الإقتصاد الوطني و كانت السبب بإنهيار الليرة السورية.