سوريون يعودون لأساليب الإنارة البدائية في ظل التقنين الكهربائي
اثر عادت بعض العائلات في سوريا إلى الأساليب البدائية لتأمين الإنارة لمنازلها في ظل ازدياد ساعات التقنين الطويلة والتي تصل إلى 8 ساعات متواصلة وأكثر.
فأم عادل السيدة الخمسينية أعادت تشغيل (اللوكس) الذي استغنت عنه لسنوات طويلة في ظل وجود (الليدات) التي تعمل على البطارية؛ وتقول إنه يعطي إضاءة قوية ويعمل على الغاز فاللدة في منزلها لم تعد تعمل إلا ساعة واحدة بعد انقطاع التيار الكهربائي لذلك لجأت إلى اللوكس.
وتضيف أم عادل: “أقوم بتعبئة الكيلو بسعر (35) ألف واللوكس يتسع لـ 3 كيلو من الغاز بسعر 105 آلاف ليرة وهذا يرهقني مادياً، لكنني مضطرة”.
أيضاً أم محمد بينت أنها تعتمد على “اللوكس” فليس بإمكانها أن تركب ألواح طاقة شمسية أو “إنفرتر”، وبطارية الليدات التي تمتلكها باتت ضعيفة جداً وتحتاج إلى تبديل وليس بمقدورها حالياً.
أما ناريمان (طالبة جامعية) ذكرت أنها تُحضر الشواحن إلى مكان عملها وتشحنهم طوال الوقت نظراً لوجود مولدة حتى تتمكن من الدراسة ليلاً على ضوئهم؛ فاللدة بحسب قولها لم تعد تعمل وتضعف بعد نصف ساعة من قطع التيار الكهربائي؛ والبطارية لديها بحاجة صيانة ولا تملك المبلغ المطلوب حالياً.
بدوره، أبو فراس الذي يعمل في إصلاح أعطال البطاريات يقول: “أكثر الأعطال التي أقوم بتصليحها هي (الكبرتة) وهو العطل الأكثر انتشاراً في البطاريات بسبب عدم شحنها بشكل كامل لعدة مرات أو تركها لفترة طويلة دون شحن وهذه الأعطال تصيب البطاريات لعدم توفر التيار الكهربائي لذلك يضطر الشخص لتبديلها قبل انتهاء عمرها الافتراضي وهناك أعطال أخرى مثل جفاف ماء البطارية أو أكسدتها أو تبديل اللدة وغير ذلك”، مضيفاً: “لكل صيانة عطل ثمنه علماً أن تكلفة الإصلاحات تبدأ من 50 ألف وحتى 200 ألف حسب الخلل”.
يذكر أن وزير الكهرباء غسان الزامل وخلال جلسة لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في مجلس الشعب و كشف أن الواقع الكهربائي سيتحسن منتصف الشهر الجاري بعد تأمين 350 ميغا واط سيتم إضافتها للتغذية، مؤكداً أن وزارة الكهرباء تبذل كافة الجهود لزيادة ساعات التغذية الكهربائية وتخفيف العبء عن الناس.
اثر برس