الكلاب الشاردة في مداخل أبنية مشروع دمر تؤرق الأهالي… مدير الشؤون الصحية بدمشق : ندعو محافظة ريف دمشق للتعاون معنا لحل المشكلة
عبر أهالي حي مشروع دمر عن استيائهم لانتشار الكلاب السائبة بشكل مخيف، وبأعداد كبيرة في مداخل الأبنية السكنية والأماكن المنخفضة مسببة القلق والخوف لهم ولأطفالهم، ناهيك عن إزعاجها الشديد بالنباح المتواصل ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى، وطالبوا بإيجاد الحلول السريعة لحل هذه الظاهرة.
وقالت عليا غسان مرفقة صورة للكلاب الضالة في مدخل البناء الذي تقطنه في بوست نشرته على صفحة تجمع سكان مشروع دمر: أصبحنا نخاف كثيراً عندما نريد الخروج من منازلنا أو العودة إليها، فالكلاب الضالة تستوطن في كل مكان من جزر المشروع، والصورة أوضح دليل من الجزيرة السابعة، حيث تكون معظمها مسعورة وقد تهاجم بسرعة، داعية الجهات المعنية للتعامل معها وإيجاد الحلول الفعالة لمواجهة خطرها.
وعلق أبو جواد الآغا بالقول: مشكلة هذه الكلاب أنها جائعة وتحاول الاقتراب من كل شخص مار في الطريق، وتشكل هذه الظاهرة هاجساً كبيراً للأهالي مما قد تسببه من أضرار خاصة على الأطفال وما تلحقه بهم إصابات، فيخاف معظم الأطفال المرور في المكان بسببها، وانتشارها الكبير بشكل مجموعات.
وأشار مهند الحاج إلى أن موظفي البلدية تدخلوا قبل نحو شهرين لحل مشكلة مشابهة في البناء 20 وحاولوا قتل الكلاب الشاردة برميها بالرصاص ولكن أصابوها فقط، مؤكداً أن هناك حلولاً قد تكون مناسبة للتعامل مع الكلاب الضالة، كتخصيص مأوى لها وإطعامها، لضمان عدم إلحاق الضرر بها، وإبعادها بالطريقة الصحيحة عن المناطق السكنية، داعياً جمعيات الرفق بالحيوان إلى المشاركة في إيجاد حلول وحماية الكلاب من القتل.
بدوره، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان ابراهيم أن هذه الكلاب شاردة ليست مسعورة سواء في مدينة دمشق وريفها، ولا تستدعي الخوف عموماً حيث تتم مكافحتها تدريجياً.
وفي تصريح لـ«غلوبال» أوضح ابراهيم أنه ترد شهرياً نحو 30 حالة بعضة الكلاب إلى مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، من بينها نحو 27 عضة لكلب أليف، إضافة إلى عضات الكلاب الشاردة وهي من سلالة كنعانية ولا تعض إلا في حال تعرضها للضرب.
وحول طريقة التعامل مع الشخص الذي تعرض لعضة كلب، أشار ابراهيم إلى أنه وفق البروتوكول الطبي، يحجر الكلب 15يوماً وإذا مات، عندها فقط يعطى المريض مصلاً مضاداً.
كما أشار إبراهيم إلى أن المديرية تعمل على مكافحة الكلاب الشاردة بعدة طرق، منها الطعوم السامة ويتم استخدامها في مناطق على أطراف المدينة، وطريقة المكافحة بالطرق الناري ويتم استخدامها في المدينة لتقليل المخاطرة ونسبة الخطأ.
وحول شكوى أهالي مشروع دمر الجزيرة السابعة البناء 11 والجزيرة 9، أكد إبراهيم أن المديرية على علم بالشكاوى، وهي على تواصل دائم مع الأهالي، وخلال الشهر الماضي تم القضاء على عشرات الكلاب الشاردة في تلك المنطقة.
وشدد إبراهيم على أن معظم الكلاب الشاردة قادمة من محافظة ريف دمشق داعياً إلى التعاون من قبل المعنيين في الريف لحل المشكلة، فالمدينة لوحدها غير قادرة على القضاء على الظاهرة، كون الكلاب الشاردة تأتي ليلاً من مناطق سهل البجاع، ويعفور، والصبورة وغيرها من مناطق الريف.
وختم إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن المديرية جاهزة لمساعدة الأهالي في أي وقت ويمكنهم الاتصال على رقم هاتفه الشخصي التالي:
+963996742742
لمعالجة كافة الشكاوى.
غلوبال