متطلبات الفرح والزينة خارج القدرة الشرائية… مواطنون : الغلاء سرق فرحتنا بأعياد الميلاد
بدأت مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة تظهر في شوارع دمشق، ولكن هذا العام طقوس الاحتفال مختلفة عن الأعوام السابقة، فمتطلبات الفرح والزينة وشراء ثياب العيد باتت خارج القدرة الشرائية.
وفي جولة على أسواق دمشق استعرضنا أسعار زينة العيد حيث وصل سعر أصغر شجرة عيد ميلاد قياس 30 سم نحو 100 ألف، بينما وصل سعر الشجرة بقياس 210 سم نحو مليونين ليرة ومن دون زينة.
أحد الباعة، أكد لنا أن سبب ارتفاع أسعار أشجار عيد الميلاد ومستلزماتها كونها مستوردة، مؤكداً أن حركة الشراء خفيفة بسبب ارتفاع الأسعار لعدة أضعاف قياساً بالأعوام السابقة.
وعن عيد الميلاد وأسعار الزينة، تقول الصحفية عبير شحادة: إن الظروف تغيرت وخاصة فيما يتعلق بعادات ممارسة طقوس العيد، فشراء لباس جديد وخاصة للأطفال، يحتاج لراتب شهرين وذلك بسبب الغلاء والتضخم في الأسواق.
وتابعت عبير بالقول: شراء زينة شجرة الميلاد مكلفة جداً فسعرها يتجاوز المليونين، كما أن الشوكولا والحلويات والضيافة وغيرها من كل مستلزمات العيد تم اختصارها بنوع واحد، لافتة إلى أن موسم الأعياد يشهد حالة استغلال وجشع من قبل التجار التي ترفع أسعارها بدل من أن تكون هناك عروض وتنافس وحسومات لكي تستطيع العائلات رسم الضحكة على وجه أطفالها، ولكن للأسف يحدث العكس.
الكثير من المواطنين الذين التقتهم في الأسواق أكدوا أنه لم يعد هناك أي طعم للأعياد، فالغلاء وقلة الدخول حرما الناس من إطعام أولادها، فكيف لها أن تفكر بزينة وشجرة.
غلوبال