مجلس الشعب .. بدلا من أن نشتكي إليه نشتكي منه
صاحبة الجلالة_ عبد الفتاح العوض
تخيلوا أنه تم إنشاء مركز إعلامي يتم الحديث على أن تكلفته بحدود 80 إلى 100 مليون ل.س لكن بنفس الوقت يخوض المجلس معركة ضد الإعلام متمثلا بجريدة الوطن وبدلا من أن يتحول المركز الإعلامي إلى فرصة لتحسن العلاقة مع الإعلام يحاول المجلس خلق معارك جانبية ينبغي بالأصل ألا تكون ..
فمن المفترض أن المركز وجد لتكون فرصة لنقل مباشر لكامل جلسات مجلس الشعب و فرصة لنعرف ماذا يناقش الأعضاء و أداء و موقف كل عضو إضافة إلى رد أعضاء الحكومة و ترك الحكم للشعب ... فكيف يعرف الشعب مستوى أداء من يمثله إذا كان لا يعرف عن أدائه في المجلس .
النقطة الثانية أن في المجلس صحفيون و من المفترض أن يدافعوا عن الإعلام و منهم الياس مراد و نبيل الصالح و نضال حميدي .. و نريد من هؤلاء أن يعبروا عن موقفهم بوضوح و بقوة .. لو لم يكونوا إعلاميين لما تم اختيارهم في مجلس الشعب .. و أقول اختيارهم أكثر من أي كلمة أخرى..وإذا كنا نحترم ونقدر آراء إلياس مراد ونبيل الصالح ونضال حميدي وهم يساندون الإعلام في معركته هذه ضد مجلس الشعب ..فنحن كنا ننتظر من ماجد حليمة على اعتباره "مشرفا شكليا" على المكتب الإعلامي وأحد الاعلاميين موقفا أكثر إيجابية حول وسائل الإعلام وحضورها جلسات البرلمان .
وننتظر من مجلس الشعب و بالتحديد من رئيسة مجلس الشعب أن تحسن العلاقة مع الإعلام و ذلك بفتح الأبواب و تسهيل عمل الصحفيين ... و كان من المنتظر أن يلجأ الإعلاميون لمجلس الشعب للحصول على دعم المجلس لحقوق الإعلاميين وأن يشتكي الإعلام لمجلس الشعب و ليس أن يشتكي منه.