عضو في مجلس الشعب : بعضهم يتقاضون بالدولار ومن الصعب ضبط التعرفة … تعرفة بعض الأطباء تصل إلى 100 ألف ليرة والأمر متروك لأخلاق الطبيب … توازن بين سعر الدواء وجودته.. والدواء السوري ممتاز ونوعي
صاحبةالجلالة _ متابعة
يبدو أن مخاض ولادة التعرفة الطبية ليس سهلاً فالأمر مازال بين أخذ ورد خلال السنوات الأخيرة الماضية على الرغم من تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء ورغم وضع العديد من المقترحات إلا أن هذه التعرفة لم تر النور حتى الآن رغم ازدياد الشكاوى حول تقاضي بعض الأطباء لأجور معاينات من الممكن أن تلامس الـ100 ألف ليرة وفق بعض الشكاوى.
عضو مجلس الشعب سمير حجار أعرب عن تساؤله في حال صدرت تعرفة جديدة هل سيكون هناك التزام بها وهل سيكون هناك أدوات الضبط من وزارة الصحة ونقابة الأطباء؟ معتبراً أنه من الصعب بمكان أن يتم ضبط التعرفة إلا في حال كان هناك شكوى، وبالتالي فإن الموضوع هو عرض وطلب، ومن هذا المنطلق فإن التعرفة متروكة لأخلاقيات الطبيب ولضميره وخصوصاً أن هناك مرضى فقراء وبالتالي فإن الطبيب إذا لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار فهذا يعتبر مشكلة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد حجار أن هناك أطباء يتقاضون أجور للمعاينة 100 ألف ليرة وأطباء آخرين من الممكن أن تكون تعرفتهم 5 آلاف ليرة وللمواطن له الحق أن يذهب إلى أي طبيب سواء الذي يتقاضى تعرفة كبيرة أم صغيرة، معتبراً أن موضوع التعرفة حالياً ليس أمراً ضرورياً.
رأى أن هناك أطباء يتقاضون تعرفة كبيرة حتى إن بعضهم يتقاضون بالدولار مثل بعض أطباء التجميل، مشيراً إلى أنه على الرغم أن هذا الشيء ممنوع، فإن السؤال كيف يمكن ضبط مثل هذه الحالات إذا لم يكن هناك شكوى من المواطن، لأنه في حال كانت هناك شكوى من المريض فإن النقابة أو الوزارة سوف تتابعها باعتبار أنها سوف تأخذ بعين الاعتبار تكلفة المعاينة التي تقاضاها الطبيب من المريض لأنه في حال كان هذه الرقم متجاوزاً المنطق فإنه بكل تأكيد سوف تتم ملاحقة الطبيب المخالف.
وأشار حجار إلى تضخم الأسعار الحاصل في المواد الطبية التي ارتفعت بشكل كبير حتى إن بعض الأطباء لم يعد قادرين على تحمل أعباء تكاليف المهنة، إضافة إلى أن الطبيب ملزم بالاشتراك بمجلات طبية والإطلاع على آخر ما توصل إليه الطب وكل ذلك أيضاً مكلف بالنسبة للطبيب، كما أن الطبيب المتخرج في حال قرر فتح عيادة حتى لو كان في أصغر قرية في سورية فهو سيدفع 500 ألف ليرة فقط إيجار هذه العيادة إضافة إلى التكاليف الأخرى من ضرائب وغيرها.
ورأى أن هجرة الأطباء لم تخف وخصوصاً الخريجين الجدد، مقدراً أن نسبتهم تصل إلى النصف.
وتطرق حجار إلى موضوع الأدوية ورأى حجار أن هناك ضبطاً جيداً من وزارة الصحة لهذا الملف، مشيراً إلى أن العديد من شركات الأدوية تتمنى أن تبيع الدواء بربح مضاعف، ومن هذا المنطلق لو لم يكن هناك ضبط في هذا الموضوع لكان هناك مشكلة في موضوع الدواء وبالتالي هناك توازن بين سعر الدواء وجودته وخصوصاً أن الدواء مهم جداً ولا يمكن الاستغناء عنه.
وأشار إلى صعوبة استيراد المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية نتيجة الحصار المفروض على سورية ظلماً وبهتاناً وبالتالي فإن تكلفة استيرادها تكون عالية من أجور النقل والتأمين وغيرها.
وأشاد حجار بالدواء السوري بأنه دواء نوعي وممتاز وجودته تساوي جودة أي دواء آخر في العالم.
الوطن