استاذ جامعي : السورية للتجارة مؤسسة تدخل " سلبي"
كتب الدكتور حسن حزروري :
ذكرنا مرارا ان مؤسسة السورية للتجارة هي مؤسسة تدخل سلبي وليس ايجابي في الاسواق، ووجودها يسبب ارهاق للموازنة العامة للدولة.
واثبتنا اكثر من مرة بالادلة والبراهين، ان اسعار معظم المواد التي تباع في صالات السورية للتجارة هي بسعر السوق او اعلى.
وقلنا في كل مرة تشهد اسعار المواد الغذائية استقرارا، نفاجأ بقرارات تعطي اشارة لكبار التجار لرفع الاسعار، كما حصل بقرار صادر عن الادارة العامة للمؤسسة بزيادة اسعار جميع السلع ٢٠٪ بغض النظر عن طبيعة السلعة ونوعيتها، حتى لو كانت سلع كاسدة منذ سنوات.
لكن المفاجاة الثانية كانت بعد صدور قرار حاكم مصرف سورية المركزي رقم ١١٣٠ المتضمن العودة للمنصة، ومانتج عنها من انخفاض آني في سعر الصرف، وبنتيجته اعلنت وزارة التجارة الداحلية وحماية المستهلك عن سعادتها بانخفاض في اسعار السلع والمواد الاساسية في الاسواق.
لكن المفاجأة، رغم انخفاض سعر الصرف، وبدل خفض اسعارها، السورية للتجارة وبتاريخ ٢٤ /٨، ترفع اسعار عدد من المواد الاساسية بنسب مختلفة، زيت (٢٥٪ نسبة الرفع) وسكر ومواد اخرى، بحيث اصبحت اسعار السورية للتجارة اعلى من سعر السوق وهي تدعي انها مؤسسة تدخل ايجابي، هذا القرار اعطى اشارة للتجار لرفع الاسعار.
ومع ذلك كانت الاسعار في معظم مولات حلب بالنسبة لمادة زيت دوار الشمس( ٢٥ في السورية للتجارة و ٢٤ الف في احد المولات في حلب) ، ارخص من صالات السورية للتجارة (( الفاتورة بتاريخ اليوم ٢٦ / ٨، وهناك مواد مذكورة بقرار الادارة العامة لكنها غير متوفرة في صالات حلب للسورية للتجارة كمادة السكر والبرغل، رغم ان اسعارها تعادل اسعار السوق واغلى.
ولذلك نعتقد ان السورية للتجارة تمثل عبء على الموازنة العامة للدولة وخسائرها بمليارات الليرات السورية، كما ان هناك جهات رقابية عديدة تحقق بعشرات ملفات الفساد والهدر.