تعليق خالد عبود على زيادة الاسعار و الرواتب
-تحكمُ الدولةَ في مرحلة استقرارها دورةٌ طبيعيّةٌ للمال الوطنيّ، لكنّ هذه الدورة تتأثر سلباً خلال مراحل عدم استقرار الدولة، وتحديداً خلال الحروب التي تُشنُّ عليها!!..
-إنّ العدوان الكبير الذي وقع على سوريّة، ساهم عميقاً في تعطيل وتهشيم دورة المال الوطنيّ فيها، ممّا انعكس سلباً على حياة السوريّين، نتيجة انعكاسه على القدرة الشرائيّة لوحدة هذا المال، ونعني بها الليرة السوريّة!!..
-لهذا فإنّ الحرب التي تخوضها الدولة، في سبيل استعادة دورة المال الوطنيّ، هي حربٌ واسعةٌ جدّاً، لكنّنا نعتقد أنّ كلّ ما تفعله، لجهة تدخّلها المباشر وغير المباشر، في التأثير إيجاباً على استعادة الواقع الطبيعيّ لدورة المال الوطنيّ، هو إنجازٌ كبيرٌ في الدفاع عن مجتمع الدولة، وهو انعكاسٌ عميقٌ لتعافي دور الدولة، وصولاً إلى تعافي المجتمع أخيراً..
-طبعاً لنا ملاحظات على جملة الإجراءات الأخيرة، التي حَسَمَتْ بها الحكومة أسعار المحروقات، وبخاصّة في نسب الزيادة التي اعتمدتها، بالنسبة لمادتي "المازوت" و"البنزين"، اللّتين تعتبران مادّتين أساسيّتين، في التأثير على حاجات ومتطلبات حياة السّوريّين!!..
-أمّا بالنسبة للخطوات التي تقوم بها الدولة، باتجاه ربط قدرة الرواتب والأجور، بسوق حاجات ومتطلبات السوريّين، فهي غير كافية الآن، لكنّها هامّة جدّاً، في سياق الاستعادة الكاملة لدورة المال، وتلبيتها مستقبلاً لحياة وحاجات ومتطلبات جميع السوريّين!!..