وزير السياحة للمدراء: أنتم فاشلون !!
صاحبة الجلالة - فهد كنجو:
نقلت مصادر لـ"صاحبة الجلالة" امتعاض عدد من المديرين المركزيين والفرعيين في وزارة السياحة، من النقد اللاذع الذي وجهه لهم وزير السياحة المهندس بشر يازجي في آخر اجتماع له معهم، وقالت المصادر إن الوزير لم يسمح لأي من المديرين الحاضرين الكلام أو الدفاع عن نفسه.
وفي اجتماع مقتضب ومن طرف واحد وجه الوزير يازجي نقداً لمدير التنمية الإدارية والموارد البشرية إياد سلامة، بأنه لم يصب من أهداف التنمية الإدارية شيء يذكر، وإنما يقتصر عمله في مسألة الإجازات الإدارية والإجازات بلا أجر، وهدده بتحويل مديريته إلى دائرة، و"سلامة" هو مدير الشؤون القانونية السابق في الوزارة في عهد كل من الوزير سعدالله آغا القلعة والوزيرة لمياء عاصي، واستعاده "اليازجي" منذ سنة تقريباً كمستشار له في بادئ الأمر ثم عينه مديراً للموارد البشرية والتنمية الإدارية في الوزارة.
وأعاب اليازجي على مدير عام هيئة التدريب السياحي المهندس فيصل نجاتي التأخر في افتتاح مركز دمر، وعدم موافاته بالمناهج وخطط عمل الدورات، التي وصفها بالدورات الوهمية التي ترتب عليها رقم كبير من المكافآت !!، و "نجاتي أيضاً من حقبة الوزير "القلعة" وشغل مديراً لسياحة دمشق في عهده، ثم مديراً لـ "التنمية السياحية" مع فترة انقطاع قصيرة عن الإدارة ليعود مديراً "الشؤون التعليمية" ومن ثم مديراً للهيئة، وذلك في عهد الوزير الحالي.
ولم يسلم مدير الجودة السياحية المهندس زهير أرضروملي من نقد الوزير رغم جولاته المصورة والتي باتت تتكرر بشكل شبه يومي على منشآت الإطعام، إلا أن الوزير لم يلمس أي تحسن وما زالت الناس حسب قوله غير راضية عن الأسعار والخدمات، و"أرضروملي" هو الآخر كان مديراً للخدمات السياحية في عهد "القلعة" أقيل فترة من الزمن في عهد الوزيرة السابقة وأعاده الوزير الحالي مديراً للجودة. فيا توجه الوزير إلى مدير الترويج المهندس بسام بارسيك قائلاً إني أضطر للتدخل شخصياً في ملفات الترويج في إشارة منه للتقصير، و"بارسيك" شغل منصب مدير إدارة التطوير السياحي أيضاً في عهد "القلعة" التي كانت تضم عدداً من المديرات (التسويق _ الترويج _ التخطيط السياحي)، أقيل في عهد الوزيرة السابقة ليعيده الوزير الحالي مديراً للترويج.
فيما قال الوزير لمدير التخطيط والدراسات المهندس نضال ماشفج إنه لم يلحظ أي جديد في مديريته والتي أحدثت مؤخراً من حاصل دمج مركز الدراسات ومديرية التخطيط، و "ماشفج" كان في عهد "القلعة" مديراً عاماً للشركة السورية للسياحة، استعان به الوزير الحالي في مركز الدراسات الذي أنشأه "يازجي" خصيصاً للمدراء السابقين، حيث لوحظ عدم جدواه فدمجه مع مديرية التخطيط والتعاون الدولي.
مدير سياحة ريف دمشق المهندس طارق كريشاتي وفق المصادر فاجأه الوزير بالقول: أراك تختبئ كي لا أراك وأنت الآخر مقصر، و"كريشاتي" منذ زمن "القلعة" يشغل نفس المنصب. وفي إشارته لملتقى الاستثمار سأل الوزير مديرة المشاريع السياحية التي تسلمت منذ عدة أشهر المهندسة دارين المحمد عن نتائج المشاريع التي عرضت في الملتقى، مبدياً استياءه من النتائج، فلا زال عدد دفاتر الشروط المباعة قليل مقارنة مع 50 مشروعاً عرضوا في الملتقى. وكان حضر الاجتماع مستشار الوزير وليد الجوجو وهو شغل سابقاً معاون لوزير السياحة الأسبق "آغا القلعة"، إضافة لمديرة المنشآت السياحية ومدير المعلوماتية وهما الاثنين من عهد "آغا القلعة" ووزير السياحة الحالي تسلم الحقيبة في نهاية العام 2013 قادماً من مجلس الشعب إثر تعديل أجراه رئيس الحكومة السابق الدكتور وائل الحلقي، وهو بذلك يكون قد قارب على إكمال عامه الرابع، فهو منذ السنه الأولى له في الوزارة كان يشكوا من قلة الكوادر وأنه يعمل بشكل شبه وحيد ، واعتمد نظام المداورة في المناصب ، ة، وظلت معظم التشريعات الناظمة للقطاع ومن بينها قانون الاستثمار محل جدل ومسودات قابعة في الدروج.
وكانت نشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك خبر اجتماع الوزير بالمدراء المعنيين في الوزارة قالت إنه لتقييم ومتابعة ما تم انجازه فيما يخص مفاصل عمل كافة المديريات العاملة, متابعة ملتقى الاستثمار السوري والخطة الاستثمارية و كافة المشاريع التي تم عرضها ,خطة البرنامج الوطني للجودة, استعدادات معرض دمشق الدولي, تحديث قواعد البيانات لاسيما بعد إقلاع العديد من المنشآت في محور ريف دمشق الغربي وريف محافظتي حماه واللاذقية, الجودة والرقابة ,الترويج السياحي والتأكيد على التكنولوجيا خصوصا الوسائل الحديثة التي تعتمدها الوزارة ومعالجة كافة الصعوبات والعراقيل لضمان سرعة الانجاز.