مواطنون : المونة فسدت بسبب التقنين.. الكهرباء: تحسن الوضع الكهربائي مرهون بزيادة الميغات
أكد مواطنون كثر بحماة أن المؤونة التي جهزوها للشتاء خلال الشهرين الماضيين، رموها في حاويات القمامة!. وبيَّنَ العديد منهم أن تعب زوجاتهم في تحضير المؤونة من «فول وبازلاء وملوخية وباذنجان مشوي وجبنة» أصبحت في القمامة.
وذكر آخرون أن خسائرهم المالية فادحة، من جراء فساد مؤونتهم التي لم تصمد أمام التقنين الكهربائي الجائر، الذي يصل لنحو 5,45 ساعات مقابل 15 دقيقة وصل قد تزيد 5 دقائق في أحسن الأحوال وقد تنخفض لنحو 12 دقيقة بأكثرها سوءاً.
وقالت رويدا وهي ربة منزل: لقد مونَّا من «قريبو» أيام ما كانت الكهرباء جيدة، حيث كانت تصل ساعة كاملة بعد كل 5 ساعات، ولم نكن نتوقع أنها ستنخفض كما هي اليوم، حيث تصلنا الكهرباء لمدة ساعة واحدة فقط باليوم كله!
بينما ذكر سميح وهو مهندس، أنه لم يخسر شيئاً من مواد المؤونة، فزوجته عمدت لتحضير المؤونة بالطريقة التقليدية التي كانت تتبعها الأمهات والجدات قبل اختراع الثلاجات! أي بـ«تيبيس» الفول والبازلاء والملوخية تحت الشمس وحفظها بمطربانات من زجاج، وكذلك بالنسبة للجبنة التي حفظتها مملَّحة بعد غليها بمطربانات زجاجية محكمة الإغلاق.
وبيَّنت رحاب وهي موظفة وأم لأربعة أولاد أن الطاقة البديلة عوضتها عن الكهرباء التي لم تعد تعتمد عليها في «شغل» البيت، وتحضير المؤونة وحفظها.
وأوضحت أن تلك الطاقة البديلة -رغم كلفتها المادية العالية- حلت كل مشكلاتها المنزلية من جراء شح الكهرباء، ولم تعد تعاني من أي شيء.
وقال محمود متهكماً: ربع ساعة من الكهرباء في هذا الجو الحار، والبراد «عم يزرب عرق» والمحتويات إلى حاويات القمامة! وأضاف: فليس كل الناس عندها طاقة بديلة، وليس كل الناس قادرة على تركيبها وخصوصاً نحن فئة الموظفين.
ومن جهته بيَّنَ مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة ، أن مخصصات حماة من الميغات بين 80 – 100 ميغا وهو ما يتطلب تطبيق برنامج تقنين قاس نسبياً مدته 30 دقيقة وصل مقابل 5.30 ساعات قطع في عموم المحافظة بمدنها وأريافها.
وأوضح إن تحسن الوضع الكهربائي مرهون بزيادة مخصصات المحافظة من الميغات وهو غير متاح حالياً.
الوطن