صحن البيض بـ34 ألف ليرة وقد يصل إلى 45 ألفاً … مدير الدواجن : أسعار الأعلاف بلبنان أقل من سورية بـ30 بالمئة والاستيراد محصور بأشخاص معينين
وصل سعر صحن البيض في بعض أسواق دمشق إلى 34 ألف ليرة، أي أن سعر البيضة الواحدة تجاوز الألف ليرة كما تنبأ منذ فترة مدير عام المؤسسة العامة للدواجن خلال حديث لـ«الوطن». والأخطر، أنه لا يوجد أي مؤشرات تدل على انخفاض السعر أو حتى ثباته، ومن الواضح أنه سيرتفع أكثر مادامت مشاكل قطاع الدواجن هي ذاتها لم تتغير.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان لـ«الوطن»: إن قطاع الدواجن في سورية يواجه صعوبات جمة لجهة الارتفاع غير المسبوق في الأسعار والذي يشكل خطراً كبيراً بل يدمر قطاع الدواجن بسبب ارتفاع التكاليف الذي كنا قد حذرنا منه من أكثر من عام عندما أكدنا لصحيفتكم أن سعر البيضة سيصل إلى 1000 ليرة، واليوم أصبح أكثر من ذلك حيث يباع الصندوق الذي يحتوي 360 بيضة بسعر 355 ألفاً وسعر البيضة وصل إلى 1000 ليرة لبائع الجملة والذي بدوره يبيعه لتاجر المفرق الذي يبيعها لأصحاب المحلات وللمواطن وبذلك يكون سعر البيضة الواحدة قد وصل إلى 1500 ليرة مؤكداً أن هذا ما يحدث على أرض الواقع لعدم وجود إنتاج كاف وخروج النسبة الأكبر من المربين الذي يتزايد يوماً بعد يوم وقد نصل إلى مرحلة سنكون فيها أمام كارثة، الأمر الذي يتطلب إيجاد حل سريع لتأمين الأعلاف والمحروقات في الشتاء والإعفاءات على موضوع الأدوية واللقاحات البيطرية وغيرها.
وذكر أبو دان أن أسعار الأعلاف في لبنان أقل من سورية بحدود 30 إلى 40 بالمئة، موضحاً أن ارتفاع أسعار العلف ليس عالمياً بل لأن استيراده محصور بأشخاص محددين ونطالب بفتح باب الاستيراد أمام الجميع.
وعن فكرة إيجاد بدائل قال يجب أن يكون هناك خطة واضحة لزراعة محاصيل زراعية داخلة بالأعلاف، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي كان هناك خطوة مهمة لزراعة الذرة الصفراء لكن لم يكن هناك مجففات للذرة.
الأمر الآخر هو إدخال بدائل للصويا والذرة الصفراء وهناك دراسات يتم العمل عليها بالتعاون مع البحوث بإدخال الشعير عوضاً عن الذرة إضافة لذلك هناك دراسات أيضاً على موضوع (الدخن) وغيرها وإذا بقيت الأمور على حالها فهذه الصناعة ذاهبة إلى (الدمار) والأمر ذاته ينطبق على الفروج باعتبار أن العلف يشكل أكثر من 75 بالمئة من مدخلات الإنتاج.
لافتاً إلى أن الفروج بسعر اليوم هو رابح لكن هذا بعد خسائر كبيرة تعرض لها المربون في قطاع الدواجن إضافة إلى موجات الحر حالياً والأمراض.
وبين أبو دان أن دخول الفروج المهرب إلى السوق هو سياسة إغراق للقضاء على المنتج المحلي كما حدث سابقاً الأمر الذي ساهم بخروج نصف المنتجين من هذا القطاع لذلك نحن بحاجة إلى حلول سريعة.
أبو دان بين أن مشكلات المربين واحدة تبدأ من ارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تعرض لها المربون ولم يلتفت إليها أحد، مؤكداً أن هامش الربح في الأعلاف كبير لدى المستوردين ومجهول الأسباب الأمر الذي انعكس على التربية، مشيراً إلى أن الجميع يعاني مستهلكين ومربين وبناء على ذلك أصبح المربون يقومون ببيع الدجاج ولا يريدون الاستمرار بالتربية ولا يُدعمون.
وقال أبو دان: من حق المواطن أن يحصل على السلعة بأرخص الأسعار لكن ليس على حساب المنتج الذي من حقه أن يحصل على رأسماله مع هامش ربح. مضيفاً إن الفروج والبيض مادتان أساسيتان للمواطن ويجب أن تكون من المواد المدعومة من الحكومة.
ويرى مدير عام المؤسسة أن الحل الأمثل أن تكون هناك آلية تسعير واضحة وثابتة مع دعم حكومي لمادتي البيض والفروج بما يتناسب مع القوة الشرائية للمواطن، وبالمقابل الفرق ما بين السعر وتكلفة الإنتاج يقدم كدعم من الحكومة للمنتج
الوطن