سلاح يهدد المجتمعات.. “شات جي بي تي” الخطر القادم مما بين أيدينا
أطلق شات جي بي تي في 30 تشرين الثاني 2022 وما لبث أن تطورَ بشكلٍ ملحوظ وأصبح حديث العالم، وبلغ مستخدموه أكثر من مليونين.
وعرّفته بعض المواقع على أنه روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتحاور مع المستخدم ويجيب ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل، ويتذكر كل ما طرح عليه من قبل من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين.
صبيرة: نحتاج ثقافة جديدة في عصر الذكاء الاصطناعي يسود فيها القانون والمبادئ الأخلاقية
وبين الفائدة والضرر انحصر مفهوم الذكاء الاصطناعي على كل الأصعدة وتنوعت وجهات النظر حيث كانت النظرة من الناحية الاقتصادية أن”الذكاء الاصطناعي يقضي على العمل الشاق” وأن هذه التكنولوجيا سوف تعطل العمل بشكل كبير.
وهذا ما ينهك الواقع المعيشي الذي نعيشه، ناهيك عن المخاطر الأكبر التي يجتاحها الذكاء الاصطناعي على مستوى روبوتات سيصل ذكاؤها إلى درجة تسمح لها بالتفوق على البشر بشتى الأدوات، حيث صرح” جيفري هينتون”رائد الذكاء الاصطناعي لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن سرعة تقدم الذكاء الاصطناعي فاقت توقعات العلماء وأن التكنولوجيا ستفوق ذكاء البشر.
وبتصريحات لشبكة سكاي نيوز عربية في ظل الثورة التقنية والتطور الذي نعيشه فإن الكثير من الآباء والأمهات اقتنع بضرورة تعلم أبنائهم استخدام برامج الذكاء الاصطناعي والخروج من دائرة التعليم النمطي الذي نعيشه.
واعتبرت الدكتورة “فلك صبيرة” من كلية الإعلام بجامعة دمشق أن الاستخدام “الخبيث” للذكاء الاصطناعي يعرض الأفراد والمؤسسات والدول لمخاطر تتضمن القرصنة أو التلاعب بالخوارزميات أو المساس بالخصوصية والسرية وكذلك التداعيات “الكارثية” بما في ذلك فقدان الأرواح البشرية أو المساس بالأمن القومي. بالإضافة إلى القلق من تغييره لطبيعة العمل باستبدال مكونات العمل البشري بالآلة، ولا ننسى التأثيرات السلبية الأخرى مثل تراجع المهارات الفردية في بعض المجالات المهنية.
كما ذكرت أننا نحتاج إلى ثقافة جديدة في عصر الذكاء الاصطناعي يسود فيها القانون والمبادئ الأخلاقية، ووضع استراتيجيات وطنية لتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديرة بالثقة، ويجب أن تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح وبطريقة آمنة مع ضمان استمرار التعليم والتدريب وتنمية المهارات البشرية، فالهدف الأصلي للذكاء الاصطناعي هو إفادة الإنسانية.
وما نحتاجه اليوم هو مواكبة متطلبات العصر وعلى الرغم من أننا أصبحنا رهائن الواقع الذي نعيشه ولكننا نحتاج خبراء لكيفية التعامل مع هذا التطور بشكل منطقي وآمن
تشرين