بعد مرور نحو أسبوع على رفع أسعار الاتصالات.. مشتكون: التغطية سيئة ونسينا استخدام “اليوتيوب”
على الرغم من مرور نحو أسبوع على رفع أسعار الاتصالات، إلا أن أهالي محافظة طرطوس والساحل عموماً لم يلحظوا أي تحسن في جودة الشبكة التي بقيت على حالها تعاني من “تقطيش” وغياب للتغطية خلال فترة التقنين الكهربائي الطويل الذي يذهب بالكهرباء خمس ساعات ونصف أو خمس ساعات في أحسن الأحوال ليعود بها نصف ساعة وأحياناً ساعة تتخللها انقطاعات.
امتعاض الأهالي جاء سريعاً رداً على صدور قرار رفع أسعار الاتصالات، وازاد مع مرور الأيام وتردي واقع الشبكتين، متسائلين عن الأسباب التي استوجبت رفع الأسعار طالما أنها لن تترافق مع تحسين الخدمات والجودة.
وقال عدد من أهالي ريف الدريكيش لـ”أثر”: “عندما صدر قرار رفع الأسعار توسمنا خيراً بأنه قد ترافق مع تحسين جودة الشبكة، خاصة فيما يتعلق ببطاريات الأبراج التي لا تسعفنا في تأمين التغطية خلال انقطاع الكهرباء”، مضيفين: التغطية والانترنت أصبحا أسوأ من قبل، كما أن “4G” مقطوع من أسبوعين.
وأكد مشتكون آخرون في القدموس غياب تغطية لفترات، حيث يضطر الشخص إلى الخروج للشارع أو يتوجه إلى سطح المنزل ليتمكن من إجراء مكالمة دون “تقطيش” في الصوت أو ينهي هذه المهمة بإرسال رسالة نصية، وذلك لأن التغطية معدومة داخل المنازل.
كما اشتكوا من ضعف الانترنت الذي بات حسب وصفهم أشبه بـ”السلحفاة”، إذ بعد انتظار يدوم دقائق تفتح صفحة “فيسبوك” أو يتم إرسال محادثة أو صورة عبر “واتس آب”، ناسيين تماماً استخدام “يوتيوب” ومشاهدة أو تحميل أي شيء عبر هذا التطبيق الذي يحتاج نصف يوم بسبب ضعف الشبكة.
“وللأمانة”، يقول آخرون إن جودة التغطية تتحسن يشكل ملحوظ خلال ساعات الوصل الكهربائي بعد تقنين طويل، مشيرين إلى أن جل أساس المشكلة بعدم تمكن أبراج الشبكة من الشحن لمدة نصف ساعة وفي أحسن الأحوال ساعة، متمنين أن يقوم القائمون على الشبكتين بتغيير البطاريات أو إيجاد أي حل آخر لتحسين الخدمة في ظل رفع الأسعار.
وفي ظل رفع أسعار الاتصالات الذي بات يشكل عبئاً إضافياً على تكاليف الحياة المعيشية، راح الكثير من مستخدمي الموبايلات باتجاه التقنين قدر الإمكان فيما يتعلق بالمكالمات، ففيما أشار البعض بينهم طلاب جامعات ومدارس إلى أنهم باتوا يتعاملون بـ”التعليمة” بدل الاتصال، بيّن البعض الآخر أن الاشتراك الشهري بالباقات التي تعلن عنها شبكات الخليوي تحقق توفيراً ولو كان بسيطاً خاصة لمن يستوجب عمله إجراء مكالمات، لكن باقات “الميغات” بطيئة وتستهلك بسرعة من دون فائدة.
وكانت أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد قراراً بتعديل أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية، بين 35-30 %على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية، و35-50 % لخدمات الاتصالات الثابتة، وتم تطبيق الأسعار الجديدة اعتباراً من 1 أيار الحالي.
وعللت الهيئة رفع الأسعار بأنه يأتي في ضوء الارتفاع الكبير لكِلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، ولضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها
أثر برس