سوريون في السودان: الوضع مأساوي جداً ونناشد الجهات السورية العليا لإجلائنا
أفاد أحد السوريين المتواجدين في السودان الشاب يزن سليمان أنّ “أغلبية السوريين المتواجدين في السودان يكمن موقعهم بالقرب من مواقع استراتيجية من الصراع براً وبحراً”.
وذكر “سليمان” أنّ “الوضع مأساوي في ظل انقطاع تام للكهرباء والماء، وشح واحتكار للمواد الغذائية والأولية، والتي في حال توفرت تكون بأسعار خيالية جداً”.
وقال الشاب السوري المقيم في السودان: إن “الحرب شرسة، والمواصلات غير موجودة، وأصبت بشظايا ولم أستطع الحصول على المواد الإغاثية الطبية كون الصيدليات والمستشفيات مغلقة”.
وأضاف “سليمان” أنّ “هناك عدة سوريين مصابين، من بينهم صديقه المصاب بطلقة نارية في منطقة الصدر، إلّا أن الحل الإسعافي الوحيد المتوفر هو الماء والملح”.
وبيّن “سليمان” أنّ “الجالية المصرية أرسلت آليات لنقل المصريين من السودان، مُناشداً “الرئيس بشار الأسد ووزارة الخارجية إلى النظر بوضعهم ونقلهم إلى مناطق آمنة”.
بدوره، تحدّث الشاب السوري إحسان والمقيم في السودان أيضاً “عن سوء الأوضاع الأمنية وانقطاع الماء والطعام والاتصالات، وارتفاع أسعار المواد الغذائية 200%”.
وقال الشاب السوري: “كل يوم أفضل من الغد، لأننا لا نعلم ماالذي ينتظرنا ونحن نخاطر بالمشي مسافة 8 كم لتأمين مياه الشرب، بالرغم من أنها مياه آبار غير صالحة للاستهلاك”.
وذكر الشاب أنّ “الاشتباكات قريبة من مكان تواجده، بالإضافة إلى امتلاء الشوارع بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والدبابات”.
وأشار “إحسان” إلى أن “مطار الخرطوم دُمر بالكامل، وكان هناك تواصل دائم بين السوريين، إلّا أنه الشبكة قُطعت بشكل نهائي منذ ثلاثة أيام”.
وتحدّث الشاب إحسان أنّ “ولاية بور سودان هي الوجهة الأولى للشعب السوداني ومختلف الجنسيات كونها منطقة حدودية مع دولتي السعودية ومصر، والأكثر أماناً”.
يشار إلى أنّ الأرقام الحكومية السودانية قدّرت عدد السوريين الموجودين على أراضيها، بما يقارب 100 ألف سوري.
ويذكر أنّ الصراع في السودان حدث من أجل الاستيلاء على السلطة، والطرفان الرئيسيان فيه هما الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان منذ عام 2019، والفريق أول محمد حمدان، المعروف باسم حميدتي، نائبه في المجلس وقائد “قوات الدعم السريع.
الخبر