بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

تدني الجودة ليس جهلاً ولا قلة في المواد الأولية بل نهج تجاري لجني أرباح فاحشة

الأربعاء 12-04-2023 - نشر 2 سنة - 2588 قراءة

من يتابع واقع مصطلح الجودة في سورية يرى أن لها أقساماً ودوائر منتشرة في جميع مؤسسات الدولة، وحتى لدى القطاع الخاص، إضافة إلى أن ورشات العمل والمؤتمرات العلمية عن الجودة لا تتوقف طيلة العام، ومع ذلك تجد أن أغلبية المنتجات المطروحة في الأسواق لا تمت للجودة بصلة، إذ إن المواطنين يشترون منتجات بأسعار مرتفعة، وبعد فترة قصيرة يبدؤون إما بصيانتها أو تنسيقها.

خبيرة الجودة الدكتورة شفيعة سليمان أكدت في تصريح لصحيفة «الوطن» أن الممارسات القائمة حالياً بإنتاج منتجات متدنية الجودة ليس سببه قلة الخبرة أو غياب المواد الأولية، بل العملية مقصودة لحصد أرباح كبيرة، وللأسف هذا الواقع تحول إلى ثقافة مع غياب الرقابة على الأسواق، وتم تكريس ممارسات سلبية وسيئة والمواطن يسهم بصمته بتكريس هذه الثقافة.

واعتبرت سليمان أن المنتجات المستعملة التي يبيعها المواطن هناك من يعمل على تدويرها وبيعها من جديد، وعند الشراء نجدها كما يقال «ستوك»، لافتة إلى تداخل البضاعة الصحيحة مع السيئة لدرجة يصعب الفصل بينها بالنسبة للمتسوق العادي أو الذي ليس من أهل الاختصاص.

وحول إمكانية وقف ظاهرة تدني الجودة والغش، بينت أن المعالجة تحتاج إلى قائمة طويلة من الممارسات أو طائفة من التدخلات من شتى الجهات، حتى تكون الممارسة «جودوية» على الأرض، وهناك بعض القضايا تحتاج إلى حلول جذرية لا تسامح فيها، لكون الممارسات السيئة لا تتم عن جهل أو عدم معرفة، بل هي ممارسات مقصودة بقصد الربح الفاحش، والحصول على المال من أقصر طريق من دون النظر إلى المصلحة العامة لسمعة صناعتنا أو تجارتنا وهذا ما يجب أن يوضع له حد.

وأوضحت سليمان أن الصناعة السورية كانت شامة على خد الصناعة العربية والعالمية ومشهود لها لكن جودتها تراجعت، وهناك رشاوى تدفع من أجل التستر من المراقبين في الأسواق على هذا الانفلات وتدني الجودة.

وحول ضبط الجودة في الأسواق، اعتبرت أنه من واجب الجهات الرقابية الرسمية أن تعلم أن أصحاب المصالح لا يسيرون على الطريق الصحيح من دون سن التشريعات والعقوبات الرادعة، وأن الجهات الرقابية تتحمل في الدرجة الأولى هذه المسؤولية، من خلال سحب العينات وعدم التساهل في نتائجها، وتقديم تقارير صادقة وخاصة للمواد الغذائية، وهذا يحتاج إلى تشبيك بين عدة وزارات في الدولة.

وحول انتشار مواد تخالف المواصفات وقد تتسبب بأمراض أو غيره من المشاكل، تابعت خبيرة الجودة بأنهم شركاء في الخطأ لأنه عندما يحدث خطأ جسيم يمس الصحة العامة مثل تزوير تاريخ الإنتاج ولا يعطون رأيها ويرفعون أصواتهم ضد هذا الفعل، فإن هذا الصمت يؤدي إلى تكرار التجاوزات وزيادتها لكون الرقابة رخوة من الجهات المعنية ومن المتضرر.

وفي السياق، بين مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ«الوطن» أنه من يشتري أي قطعة وتكون جودتها منخفضة وغير مطابقة للمواصفات المعلنة عنها عليه تقديم شكوى إلى التموين في حال عدم تبديل القطعة أو ترجيعها، والقانون سمح بتحديد مصدر العطل إن كان من الاستخدام أم من سوء التصنيع، وبناء على هذا التحديد يكون القرار إما بمخالفته وإجباره على التبديل وإما لا

الوطن


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة