وزير سابق ...مطالب زيادة الرواتب محقة
صاحبة الجلالة_ متابعة
كتب وزير الاتصالات السابق عمرو سالم على صفحته الشخصية فيسبوك ..إن كل المطالبات بتخفيض سعر صرف الليرة أو بزيادة الرواتب هي مطالب محقّةٌ ...
وبغضّ النظر عن تسميتها، فإنّ الهدف منها رفع القدرة الشرائيّة للمواطن ...
والدّولة (أيّة دولة في العالم) ليس بمقدورها أن ترفع الرواتب بقرار على الورق ...
فكتلة الرواتب لموظفي الدولة هي كتلةٌ ضخمةٌ والسيولة النقديّة لدى خزينة أيّ دولةٍ هي في النهاية مجموع إيراداتها من استثماراتها الرابحة والضرائب والرسوم الجمركيّة وهي محدودةٌولازتهبط من السماء ...
ومن ناحيةٍ أخرى ، فإنّ زيادة الرواتب لن تطال الموظفين غير الحكوميّين والمزارعين وأصحاب المهن والأعمال الصغيرة ...
وهذا بالضرورة سوف يضطرّ أولئك إلى رفع أسعار منتجاتهم وبضائعهم وخدماتهم لمواجهة التضخم مما يؤدي إلى تضخّمٍ جديد. بل حلقة مفرغة من التضخم المتزايد ...
أخيراً فإن كتلة الموظفين الحكوميين هي زائدة عن الحاجة الفعلية للمؤسسات ممّا يجعل رواتبهم قليلةً وهو أمر يحتّم ارتفاع نسب الفساد ...
ومن البديهيّ أنّ حلّ تلك المعضلة يتطلب توسيع النشاط الصناعي والحرفي والخدمي والزراعي بشكل كبير يستوعب تلك العمالة ويرفع دخل الجميع ودخل الدولة في آنٍ معاً ...
ولا بدّ من هذا قبل معالجة أيّ أمرٍ آخر لأنّ لا حلّ إلا بزيادة النشاط الاقتصادي في الأعمال المتناهية في الصغر والصغيرة والمتوسطة والكبيرة ...
وهناك مجموعة من الشروط التي تعتبر شروطاً لازمةً لا غنى عنها لتحقيق ذلك ...
وسأتحدّث عن تلك الشروط المتفق عليها عالميّاً والمجربة في الدّول الغنية والنّامية في كلّ مقالٍ شرط ...
وهذه الشروط إذاتحقّقت، تنتفي الحاجة إلى مؤتمرات الاستثمار واستجداء المستثمرين الخارجيّين، فهم سيقدمون لوحدهم وبحثهم عن مصلحتهم وهذا أمر مفيد ...
من كان يظنّ أن سوريّة عاجزةٌ عن إعادة إعمار نفسها وترفيه شعبها ورفع اقتصادها فهو واهم ..
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام.